أكد معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة، أن الوطن يعيش هذه الأيام مناسبة غالية على الجميع وهي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية التي جاءت بفضل الله تعالي على يد المؤسس والقائد المحنك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي شهد له جده الإمام فيصل بن تركي القائد الملهم كما شهد جد الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية بتميزه شجاعة وانفه واصرارا وحنكه وشكيمه . وقال في كلمة بهذه المناسبة : الملك عبدالعزيز - رحمه الله - جمع هذه الصفات وكان بتوفيق الله تعالى أهلا ليحمل عبء توحيد المملكة واستعادة ملك أبائه بتحقق له ما أراد بفضل الله تعالي وقد كان منذ نعومة أظفاره يحمل هماً ثقيلا أرقه إذ كان يفكر فيه وهو صبي صغير بعقل رجل رزين حنكته التجارب لم يعرف طيش الشباب ولم يخلد للعيش الهانئ وإنما كانت همته كلها لتحقيق غاية سامية وهي توحيد الوطن وبناؤه فقام مستعينا بالله تعالى متوكلاً عليه وهو شاب يافع يجمع وبناء وطنه ليكتمل بإعلان دولته باسم المملكة العربية السعودية التي أصبحت بفضل الله انموذجاً للدولة الفتية ذات الجذور العميقة في التاريخ أصالة ومجداً واستكمل مسيرة البناء أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله ثم استلم القيادة الملك سلمان حفظه الله الذي حمل هم الوطن واوقف وقته على تحقيق رفاهية المواطنين فعهده الميمون امتداد للعهود المباركة من قبله وهو عهد شهد نقله تنموية رائدة شكلا ومضمونا فعلى الرغم مما يشهده عالم اليوم من اضطرابات إلا أنه بفضل الله تعالى استطاع بحنكته ان يبقى هذا الوطن بعيدا عن كل مايكدر صفوه يعيش امناً واستقراراً وبناء . وأضاف : يأتي احتفال الوطن في هذا اليوم الثالث من محرم للعام 1439 بيومه الوطني السابع والثمانين وقد استطاعت هذه الدولة بفضل الله تعالي الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة ارتفع خلالها وعي الإنسان السعودي بأهمية الاستفاده والتعاطي الحضاري مع وسائل التطور الذي يشهده العالم في كل مرحلة فمنذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى إلى هذا العهد الميمون والمملكة أخذة في المضي بخطى راسخة وواثقة في طريق التطور الحضاري محافظة على تميزها نظاماً وشعباً في الالتزام والاعتزاز بالقيم والمبادئ الفاضلة المستمدة من الدين الحنيف . وبين الدكتور الغفيص،أن هذه الذكرى التي نحتفل بها ذكرى غالية علينا جميعا ارتقت خلالها مسيرة التنمية بمشروعات كبرى وإنجازات عظيمة وقد شهد المجتمع السعودي نهضة حضارية جديدة نتجت عن النمو الهائل لتطوير واستخدام التقنيات الحديثة كنا شهدت المملكة نهضة تنموية عظيمة وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وقال إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته المملكة من منجزات حضارية فريدة انعكست على تنمية المجتمع وما شيدت من قواعد متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة العطاء والخير والنماء ومنها ماتحقق من منجزات في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة في ظل الدعم السخي والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا القطاع للتغلب على ماتواجهه منظومة العمل والتنمية الاجتماعية من تحديات والعمل على تطويرها لمواكبة مبادراتها ومشاريعها وبرامجها مع رؤية المملكة الطموحه 2030ولسعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة بما يخدم أبناء وبنات هذا الوطن . وأبان معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية،أن الخارطة الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية تشمل عدداً من التوجهات الاستراتيجية تتمثل في تنمية المجتمع سوق العمل والقطاع غير الربحي اذ نعمل الوزارة من خلال هذه العناصر على الإسهام في بناء مجتمع متماسك واع اضافة لتوفير الرعاية التنموية الدائمة لللأفراد والأسر وتطوير أليات التنمية والحماية الوقائية للمجتمع وكذلك تسهيل حصول المواطنين على فرص عمل مناسبة من خلال الالتزام بتطبيق السياسات والتشريعات كما تعمل الوزارة على تطوير القطاع غير الربحي وزيادة إسهامه في التنمويه الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع العمل التطوعي والشراكة مع القطاع الخاص والذي جاء نتيجة للرعاية الكريمة والدعم اللامحدود والمتواصل من القيادة الرشيدة . وبهذه المناسبة رفع معاليه باسمه نيابة عن جميع منسوبي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للشعب السعودي الكريم داعياً الله سبحانه وتعالي أن يوفق قيادتنا لكل خير وأن تتمكن بلادنا من مواصلة مسيرة البناء والنهوض الحضاري والتقدم وان يحفظ للووطن امنه واستقراره .