نوه مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد بن عبدالله العتيق بأهمية ذكرى اليوم الوطني في تاريخ المملكة وفي وجدان أبنائها وبناتها , لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوماً راسخاً في ذاكرة التاريخ وفي فكر ووجدان المواطن السعودي , ويذكرنا دوماً بدور الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي أحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل . وقال بمناسبة الذكرى ال 87 لليوم الوطني للمملكة :" تعيش بلادنا هذه الأيام أجواء هذه الذكرى العطرة , وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قياده , ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه الذين استطاعوا بفضل الله وبما يتمتعون به من حكمة وحنكة أن يغيروا التاريخ , قائدين هذه البلاد إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكين بالعقيدة السمحاء" . وأبان أن توحيد هذه البلاد تعد تجربة متميزة للمجتمع الدولي , وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد , ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك. ودعا العميد العتيق في ختام تصريحه الله أن يوفق الجميع في رسم تلك الصورة المشرقة لما يزيد على قرن من الزمان خرجت فيه الجزيرة من أمم جاهلة متناحرة إلى أمة موحدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري , فخورة بأمجادها وتاريخها.