رفع مدير مركز شرطة باشوت، المقدم علي ناصر القحطاني، تهنئته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. وأشار "القحطاني" إلي أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هو مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة، التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة، وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت المملكة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها، وبذلت كل غالٍ في اعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين، ونجحت في إبرازها بأفضل ثوب يتمناه كل مسلم .
وأوضح أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة، تعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي، كيف لا وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل، وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة ذكري اليوم الوطني ال 85، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة، أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار، متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه.
وأكد "القحطاني" أن حكومة المملكة منذ إنشائها، دأبت على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة، وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي، وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم، وحققت المملكة العربية السعودية سبقاً في كل المجالات .
واختتم حديثه قائلاً: يعتبر توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم، وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها، كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشء معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة، فيشعرون بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني، التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.