افتتح مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، اليوم (الأحد)، اللقاء السادس والعشرين للجنة الدعوة في قارة أفريقيا، الذي أقيم في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض بعنوان ( أهل السنة والجماعة .. عقيدة ومنهج )، بمشاركة الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، وعدد من كبار العلماء والدعاة في 36 بلدًا أفريقياً . وألقى المفتي كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أهمية تطبيق منهج الشريعة الإسلامية في كل أمور الحياة، واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك هو طريق صلاح الأمة الإسلامية، والمعزز للتآلف والمحبة بين أبناء المسلمين ليتجاوزا أزماتهم بكل يسر وسهولة، ويتصدون لمن يحاول النيل من الإسلام من خلال توضيح مناقبه وسماحته التي تدعوا إلى السلام والخير. وأوصى آل الشيخ الضيوف ببذل الجهد في الدعوة إلى الله تعالى والخير والصلاح، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لن تدخر وسعًا في سبيل دعم المسلمين والعناية بهم ونصرة قضاياهم. ودعا الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزعلى جهوده المضنية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، راجيًا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين أعماله الخيّرة. كما ألقى الأمير بندر بن سلمان بن محمد كلمة خلال اللقاء أشاد فيها بالجهود التي تبذلها لجنة الدعوة في أفريقيا منذ 26 عامًا في خدمة الدعوة بأفريقيا، مبينًا أن اللجنة نفذت 100 نشاط دعوي، استفاد منه أكثر من (مليون) مسلم في أفريقيا من خلال الدورات، والندوات، والتدريب، والمسابقات، إضافة إلى العمل على التخطيط والتنسيق في عمل الدعوة في أفريقيا، وقال: إن الدين الإسلامي يواجه بعض الاتهامات الخاطئة على الرغم من أنه الدين الذي يملك العديد من المدلولات التي تحث على الوسطية والسماحة في التعامل، ومنهج أهل السنة والجماعة هو المنهج الوسطي الذي تتبناه المملكة العربية السعودية، وهو مستهدف من الأعداء ومن هنا جاء اختيار موضوع ملتقى علماء أفريقيا هذا العام بعنوان (أهل السنة والجماعة .. عقيدة ومنهج). ومن جهته ألقى عميد كلية الدراسات الإسلامية في السنغال رئيس لجنة الفتوى في اتحاد علماء أفريقيا الدكتور محمد لوح، كلمة أكد فيها أن لجنة الدعوة في أفريقيا برئاسة الأمير بندر بن سلمان قدمت لأفريقيا الشيء الكثير من الأعمال الخيرية وتميزت بتبنيها منهج العمل على بناء الإنسان والتفاني في خدمته، إضافة إلى ربط العلماء في أفريقيا بالعلماء في المملكة لما لهم من علم وخبرة طويلة في الدعوة ونشر الإسلام وفق المنهج الوسطي القائم على الكتاب والسنة. ونوّه عميد كلية الدراسات الإسلامية في السنغال بالجهود التي يقوم بها اتحاد علماء أفريقيا الذي أنشئ قبل ست سنوات، ويضم في عضويته أكثر من 44 دولة، مبينًا أن معظم أعضاء الاتحاد تلقوا تعليمهم الشرعي في المملكة، مما كان له دور إيجابي في تغيير معالم الدعوة الإسلامية في أفريقيا والسير بها وفق سماحة الدين الإسلامي المبني على منهج أهل السنة والجماعة الذي يدعوا لمحاربة الغلو والتطرف والإرهاب. وقدّم الدكتور محمد نوح شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد على دعمهم للعلم والعلماء في مختلف أنحاء العالم، ومنهم علماء أفريقيا. وفي ختام اللقاء، قدّم الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد هدية لجنة الدعوة في أفريقيا لسماحة المفتي، فيما قدّم سماحته للأمير بندر بن سلمان ولأعضاء اللجنة موسوعة جامع السنة النبوية، وجملة من الاصدارات العلمية للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. يذكر أن أعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا والعلماء والدعاة الأفارقة سيلتقون في محطتهم الأولى الرياض بعدد من كبار العلماء في المملكة، بعدها يزورون المدينةالمنورة ومكة المكرمة ليؤدوا مناسك العمرة، ويلتقون بأئمة الحرمين الشريفين. حضر اللقاء الأمير خالد بن بندر بن سلمان بن محمد، وأعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا: الدكتور إبراهيم أبو عباة، الدكتور محمد الصامل، الشيخ صالح الفاضل، ومحمد الهويدي.