رصدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ تأسيسها جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن, حيث اهتمت بإبراز التراث الحضاري والثقافي والعلمي للحج وللحرمين الشريفين من خلال الكتب والصور النادرة للحرمين الشريفين، والمخطوطات التي كتبت في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمسكوكات الإسلامية التي تم سكها منذ مايزيد عن 1200 سنة التي تنفرد المكتبة باقتنائها مثل الدرهم العباسي الذي ضرب في مكةالمكرمة سنة 291ه والدينار العباسي الذي ضرب في مكةالمكرمة سنة 293ه وغيرها من المسكوكات، إضافة إلى المواد الفيلمية المتنوعة سواء ما اقتنته المكتبة أو أنتجته، حيث يمثل هذا التراث الفكري ذاكرة متكاملة للحرمين الشريفين وتوثيق تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ عملت المكتبة على توظيف هذا التراث من خلال طباعة الموسوعات والكتب ونشر الصور وإقامة المعارض المتخصصة . وفي إطار جهود مكتبة الملك عبدالعزيز المستمرة لبناء الجسور المعرفية والثقافية في عصر يتسم بالكثير من المعلومات المضللة والفهم الخاطئ والتفسير الخاطئ للمسلمين في الغرب يأتي تنظيم معرض "الحج .. رحلة إلى قلب العالم الإسلامي" في المتحف البريطاني بلندن، الذي افتتحه ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز الأمير تشارلز مطلع 2012م، ومعرض الحج بباريس عام 2014، لتأكيد أهمية الحج كونه أكبر تجمع للإسلام والمحبة والتقرب إلى الله على صعيد مكةالمكرمة، والتعريف بالحج وإبراز الجوانب الإنسانية لرحلة الحج منذ القدم حتى الآن، حيث قامت بعرض ما تحتويه متاحفها من قطع متخصصة ونادرة وشواهد تحكي المعاني الإنسانية لدى المسلمين من جميع الحضارات والثقافات. وحرصت المكتبة من خلال المعرض على إظهار ما تبذله المملكة من جهود لخدمة ضيوف الرحمن , مثل تنفيذ المشروعات الضخمة التي تشمل توسعة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة كافة, لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين، ومشروع جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به وفي مشعر منى وفي مزدلفة وتوسعة منشآت الجمرات التي تتكون من أربعة طوابق إضافة إلى الدور الأرضي لاستيعاب قرابة أربعة ملايين حاج إضافة إلى تطوير الساحات في المنطقة المحيطة به التي تستوعب مئات الآلاف من الحجاج، فضلاً عن إيجاد نظام آلي لتنظيف الساحات ونظام النقل الترددي بالقطارات لنقل الحجاج من مزدلفة ومن مخيماتهم في منى إلى جسر الجمرات، وإنشاء عدد كبير من المستشفيات والعيادات الطبية لخدمة ضيوف الرحمن ومشروع الرش برذاذ الماء لتلطيف الجو لضيوف الرحمن أثناء سيرهم في شوارع عرفات، يضاف إلى ذلك مشروع الرفادة وسقيا زمزم وغيرها من الإنجازات والخدمات المميزة. // يتبع // 15:51ت م
حج / مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ترصد التراث الحضاري والثقافي للحج/ إضافة أولى واخيرة وأعطى معرض الحج الذي نظم في باريس ولندن وقدم بأكثر من لغة من لغات العالم صورة مثلى من الصور الثقافية للحج ليحدث قدرا من التعايش المعرفي، وأكد أن احتضان المملكة العربية السعودية للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، يشكل عنوانا كبيرا تاريخيا ودوليا وإنسانيا على المحبة والسلام، والتقارب بين مختلف الأجناس الذين جمعهم دين الإسلام، في هذه الشعيرة, ويعكس رسالة التعارف التي جاء بها النبي إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما السلام - من أجل البشرية. وتسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من انتقال هذا المعرض من دولة إلى أخرى لنقل صورة من صور تراثنا الديني وثقافتنا الإسلامية وذلك لأن هذه الصور، المقتنيات التي يشارك بها تشكل نمطا من أنماط الثقافة التي تؤدي عناصرها إلى إيصال نمط جديد من أنماط المعرفة للمشاهد في كل أنحاء العالم.