رحّبَّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالبيان الصادر عن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين الذي عُقد مطلع الأسبوع الحالي بالقاهرة ، مؤكداً على أهمية استمرار التشاور العربي على مختلف المستويات بهدف تحقيق تناغم الرؤى في الموضوع الفلسطيني ، والإعداد للزيارتين المُرتقبتين للمنطقة من الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأمريكي . ووفقا لمحمد عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فقد أكد أبو الغيط أن أي دعم للموقف الفلسطيني في هذه المرحلة يُمثل أولوية للعمل العربي خاصة وأن القضية الفلسطينية تحظى بدعم عربي كامل ، مبينًا أن الاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في 12 سبتمبر القادم سيُجدد هذا الدعم ، سواء على المستوى السياسي وذلك بالتأكيد على المرجعيات الأساسية للتسوية النهائية من وجهة النظر العربية ، أو على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بتوفير الإسناد اللازم لصمود الفلسطينيين في الأراضي المُحتلة في ظل الممارسات الاسرائيلية المستمرة واهمها ارتفاع وتيرة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي. تَجدُر الإشارةُ إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية كان قد وجهَّ قبل أيام رسالةً لسكرتير عام الأممالمتحدة "أنطونيو جوتيريش" استباقًا لزيارته الى المنطقة الأسبوع الجاري تناول فيها الموقف العربي من التسوية السياسية، كما تضمنت تأكيداً على أن حلَ الدولتين لا زالَ يمُثلُ الحلَ الوحيدَ المُمكنَ للصراعِ وأن أي تجاوزٍ لهذا الحلِ هو وصفةٌ للكوارثِ. وتضمنت الرسالة كذلك التأكيد على أنّ مُبادرةَ السلامِ العربيةِ لا زالتْ "على الطاولةِ"، وأنها غيرُ قابلة للتجزئة أو أن "تُقلب على رأسها"، مشددة على أن السبيل الوحيد لتطبيقها هو إنهاء الاحتلال وتسوية جميع قضايا الحل النهائي في مقابل علاقات طبيعية مع العالمين العربي والإسلامي .