طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالتعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المسجد الأقصى والتدخل الفوري لإجبار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على الوقف الفوري لها ومنع أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدة أنه لا حل دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس . وقالت الجامعة في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) اليوم بمناسبة الذكرى ال 48 لحريق المسجد الأقصى، إنه ومنذ ذلك اليوم يتعرض المسجد الأقصى لانتهاك حرمته القدسية بشكل شبه يومي من خلال محاولات تدنيسه من قبل غلاة المستوطنين والمنظمات الصهيونية المتطرفة بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن سعي حكومة الاحتلال الحثيث لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، ناهيك عن مواصلة الأذرع التنفيذية للاحتلال لأعمال الحفريات في أسفل ومحيط المسجد الأقصى؛ ما تسبب بتصدع أساساته وهو ما يهدد بانهياره في أية لحظة خدمة لغرض الاحتلال بإقامة الهيكل المزعوم مكانه . ولفتت الجامعة العربية الانتباه إلى أنه بالرغم من القرارات الدولية العديدة التي عدت القدس مدينة محتلة، وأن الحرم القدسي الشريف مكان مخصص للمسلمين دون سواهم وآخرها قرار منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) الصادر في الخامس من يوليو الماضي، إلا أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة تواصل مضيها قدمًا لفرض واقع جديد بالمسجد الأقصى . ودانت الجامعة العربية، كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق دور العبادة والأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وكذلك التهجير القسري للمقدسيين، اضافة إلى مواصلة إطلاق العديد من المشاريع الاستيطانية بالمدينة المقدسة وهدم منازل أهلها ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتجريفها .