أدانت جامعة الدول العربية الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني طيلة العقود الاخيرة حيث ارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني طيلة الخمسين عاماً الماضية ولازالت تواصل ممارساتها العنصرية المخالفة للقانون الدولي الانساني معتدية على حق الفلسطيني حياً وميتاً، إلى جانب سن المزيد من القوانين العنصرية وطرح 120 قانوناً عنصرياً بحق الأسرى ووصل التمادي إلى انتهاك أجساد الشهداء وسرقة أعضائهم. وقال تقرير صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية اليوم، إن الاعدامات الميدانية للفلسطينيين بذريعة محاولات طعن أصبحت مبرراً رئيساً لتصفية الفلسطيني ودفنه تحت الأرض في مقابر الأرقام أو تحويله إلى كتلة ثلجية مجمدة تحت درجة تبريد قد تصل في بعض الأحيان إلى 70 و150 درجة تحت الصفر. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لازالت تواصل احتجاز جثامين الشهداء بمقابر الأرقام لتخفي جرائمها بحقهم، موضحاً أن "مقابر الأرقام" هي مقابر عسكرية مغلقة تدفن فيها الجثامين في عمق أقل من 50 سم، وتكون القبور فيها محاطة بالحجارة دون شواهد، وتثبت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء. فلكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسؤولة، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد، وتمنع سلطات الاحتلال ذوي الشهداء ومؤسسات حقوق الانسان الدخول إلى هذه المقابر. واتهم التقرير إسرائيل بأنها تقوم بإجراء التجارب الطبية على الأسرى داخل السجون ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى قتل الأسرى عمداً داخل السجون سواء عن طريق الاهمال الطبي أو خطفهم بسجون سرية.