استطاع مجموعة من الشباب العصاميين بمهرجان تمور بريدة 38 أن ينحتوا أسمائهم في سماء المال والتجارة وطلب الرزق ، وسط أطنان التمور ، حيث يمتلك كل واحد منهما مؤسسة خاصة تعني بالتمور ومشتقاتها ، و يحرصون في كل عام للتواجد بمدينة التمور ببريدة ، لشراء ما يحتاجونه لمؤسساتهم الخاصة والمنتشرة في منطقة القصيم وباقي مدن المملكة ، وتأمين أجود أنواع التمور لزبائنهم . وأكد محمد صالح العتيبي أنه بدأ مهنة بيع التمور منذ ما يقارب 30 عاماً حيث كان يأتي لسوق تمور بريدة بصحبة والده لبيع محصول مزرعتهم ، لافتاً الانتباه إلى أن تلك هي البذرة التي دفعته لمزوالة التجارة في التمور وتوسيع نطاق تجارته بشكل أكبر، مبيناً أنه يمتلك ثلاث محلات تجارية تعني بالتمور ومشتقاتها في مدينة بريدة والرياض، ويجني منها أموال طائلة تقدر بأكثر من 20 ألف شهرياً . من جهته أشار خالد عبدالله الحميد ، إلى أن وصوله للنجاح لم يأتي من فراغ بل نتاج صبر ومثابرة، وأن بدايته في التجارة انطلقت من مزادات التمور التي يعرضها المزارعون من محاصيلهم ، وحضوره للمزاد والشراء بسعر الجملة ويبيعه بالتفريد وبأسعار أعلى، حتى تطورت تجارته إلى أن أصبح يمتلك 4 محلات تعني بالتمور ومشتقاتها منتشرة في مناطق المملكة ، مشيراً إلى أنه يحمل شهادة البكالوريوس و يعمل في السوق منذ ما يقارب 16 سنة ، مبيناً أن مزاولة التجارة لم تمنعه من إكمال دراسته بل كانت دافعاً للإصرار والنجاح .