قال خبراء وأكاديميون مصريون أن إيران تتبع سياسات استفزازية إزاء الدول العربية الغرض منها ابتزاز الدول العربية، مؤكدين توانئها في التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية أو الدول أخرى. وأشاروا إلى أهمية قرار المملكة الأخير بالاتجاه إلى المنظمات الدولية واتخاذ الإجراءات لضمان حقوقها الدبلوماسية في حادثة الاعتداء على سفارتها في إيران وقنصليتها في مشهد، مبينين أنه رسالة مهمة للخارج بأن المشكلة مع إيران ليست في البرنامج النووي بل في محاولتها كذلك التدخل في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب وتمويل تنظيمات مثل حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق وسوريا. وقال رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة الدكتور محمد عباس ناجي في تصريح له : "إن السياسة الإيرانية الملتوية ليست جديدة على إيران، وما يحدث بالفعل هو نوع من تقسيم الأدوار أو التحدث بأكثر من لسان"، مشيرًا إلى أن إيران تحاول أن تصور للخارج أنها ضد العنف وضد الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد. وأشار إلى أن المحاكمات التي تمت للمتهمين بالتعدي على السفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد قد تكون مجرد محاكمات صورية وليست حقيقية، ولا تعبر عن السياسة الإيرانية سواء تجاه المملكة أو غيرها. وأكد أن المماطلة الإيرانية في رفض استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في هذا الحادث متعمدة، وأن فتح تحقيق مستقل في الحادث أو إشراك المملكة العربية السعودية في التحقيق يمثل إدانة لإيران، مشيراً إلى أن دعم إيران للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية ودورها في زعزعة الاستقرار أصبح من العناوين الرئيسية التي تعكس توتر علاقات إيران مع الخارج وانها لا تستطيع الانخراط في التزامات دولية صارمة مثلما حدث في الاتفاق النووي، فهي تطور سلاح الصواريخ الباليستية، وبالتالي فهي لا تلتزم دائمًا على أي اتفاقات دولية. وأضاف ان على ايران وعن طريق المنظمات الدولية أن تلتزم بالمعاهدات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الاعتداء على البعثات الدبلوماسية على أراضيها . // يتبع // 15:08ت م www.spa.gov.sa/1653612