أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين استمرار تصعيد سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين المقدسيين ، عقب انتصارهم التاريخي في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى . وقالت في بيان صحفي اليوم " واصلت سلطات الاحتلال إغلاقها لعديد المناطق والأحياء في القدس ، وشن حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت عشرات الفتية المقدسيين، وكثفت من تواجد قواتها وكأنها تعيد احتلال القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها والمسجد الأقصى ووزعت قرارات إبعاد لعدد من الفلسطينيين عن المسجد الأقصى " . واستنكرت الوزارة تصعيد الاقتحامات للمسجد ، وقيام مئات المستوطنين بمسيرات استفزازية وأعمال عربدة في محيطه وفي باحاته ، كما حدث في باحة البراق فيما يسمى بذكرى " خراب الهيكل "، وأدانت أعمال التدمير التي مارستها سلطات الاحتلال في مكتبات ومرافق المسجد وقسم المخطوطات في الأيام التي طردت فيها موظفين الأوقاف الإسلامية منه . ولفتت النظر إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اختارت كعادتها تصعيد إجراءاتها القمعية والتهويدية في القدس، باحثةً عن مزيد الفرص لتوتير المناخات والأجواء السياسية هروباً من أي جهد دولي يسعى لإحياء عملية السلام، وهو ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً للجم الانفلات الإسرائيلي من استحقاقات المفاوضات والاتفاقيات الموقعة، ولإجبار إسرائيل كقوة احتلال على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية قبل فوات الأوان .