أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين أن غياب المحاسبة الدولية للاحتلال يشجعه على تصعيد عدوانه ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها. وأدانت الوزارة في بيان صحفي اليوم الاجراءات القاسية والتدابير القمعية التنكيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة، سواء ضد المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، أو التصعيد الاحتلالي ضد البلدة القديمة في القدس وحصارها لليوم التاسع على التوالي، أو عمليات المداهمة والقمع ضد أحياء المدينة المقدسة خاصة جبل المكبر والعيسوية وسلوان وأزقة وشوارع وأحياء القدس، أو العدوان الشرس الذي تمارسه قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة ضد المواطنين المقدسيين العزل الذين يؤدون صلواتهم بالشوارع. وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الاسرائيلي الواقع الأن ضد القدس ومواطنيها يؤكد من جديد فشل جميع مخططات الاحتلال الهادفة إلى تركيع المواطنين المقدسيين، ودفعهم الى هجر مدينتهم، والرامية أيضا إلى تكريس ضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وأثبتت القدس من جديد انها عصية على الكسر. والتهويد والضم، وأعلنت مرة أخرى أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وأنها عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأكدت الوزارة أن عدم محاسبة اسرائيل كقوة احتلال وعدم معاقبتها على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي بات يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في تدمير فرصة السلام وحل الدولتين، وتصعيد إجراءاتها الميدانية الهادفة إلى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.