أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده ستستمر في جهودها لإحقاق الحق الفلسطيني والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك لكونه في مقدمة أولويات الوصاية على المقدسات في القدس. وقال الصفدي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم إن عودة إسرائيل عن إجراءاتها الأحادية الاستفزازية وغير القانونية فرضه الموقف الثابت والمشرف والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية ،مشيرا إلى أن لا أمن ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط من دون حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورأى الوزير الأردني أن الأحداث بعثت رسالةً واضحةً تؤكد أن هذا الصراع هو أساس التوتر، وأن حله هو شرط الوصول إلى السلام الشامل والدائم، الذي تتبناه دولنا العربية كخيار استراتيجي لن يتحقق إلا على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل. وقال الصفدي إن على إسرائيل أن تختار السلام أيضا وعليها أن تتوقف عن انتهاكاتها، وأن تدخل في مفاوضات جادة وفاعلة وفورية تؤدي إلى انتهاء الاحتلال وتحقيق السلام وفق الشروط التي يقرها العالم أجمع كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وهو حل الدولتين، منبها إلى أنه من دون ذلك سيتجذر اليأس وسيتمدد التطرف وسيزداد الغضب، وستبقى الأوضاع قابلة للانفجار في أي لحظة. وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقوله إن عليه أن يدرك أن الغطرسة والعبثية وخرق القانون وتزوير الحقائق سعياً وراء الشعبوية لن يسهم إلا في زيادة التوتر وتأزيم الأجواء، مشيرا إلى أنه بدلا من الحسابات السياسية فعليه أن يلتزم بالقانون الدولي، وأن يتبع السياسات التي تحق الحقوق، وتوجد البيئة الكفيلة بالتقدم نحو الأمن والسلام اللذين تستحقهما كل شعوب المنطقة. وحذر الصفدي من أن الأزمة تتطوق، بيد أن هناك أزماتٍ جديدة ستتفجر إن لم يتحقق السلام وإن لم تنعم القدس بالحرية والاستقلال عاصمة لدولة فلسطين وأن لم تقام الصلاة في الأقصى المبارك كل يوم بحرية ومن دون اية إعاقات.