التقى معالي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور بندر بن حمزة حجار بمقر البنك بجدة اليوم ، مسؤولي الحج في البعثات القنصلية المعتمدة بالمملكة . وأوضح معاليه خلال هذا اللقاء الذي يعقد سنويا أن اللجنة الفنية لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي حددت سعر الأضحية لموسم حج هذا العام 1438ه بمبلغ (450) ريالاً للرأس من الأغنام، أي ما يعادل نحو (120) دولارا أمريكيا , مشيرا إلى أنه صدرت توجيهات سامية بإنشاء مجازر ذات تقنية حديثة للمشروع لمواكبة الأعداد المتزايدة من الحجاج سنوياً مؤكداً حرص المشروع على تخفيف الأعباء عن حجاج بيت الله الحرام قدر الإمكان، مشيراً إلى أن إدارة المشروع تعمل طوال العام مع الجهات المختصة بهدف تمكين الحجاج من أداء سنة الأضحية ونسك الهدي وفق قواعد الشرع . وبين أن المشروع يدير ثمانية مجازر نموذجية في المشاعر المقدسة بطاقة إنتاجية إجمالية خلال موسم الحج تصل إلى أكثر من مليون رأس من الأغنام والأبقار مطالباً المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة العربية السعودية وبعثات الحج ومشرفي الحملات بالتعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء سندات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة لذلك في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة ومنافذ المملكة المختلفة . وأكد أن المشروع يوفر للحاج الشروط الشرعية والصحية في نسكه مبيناً أنه يمكن شراء السندات عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مدن ومناطق المملكة، أوعن طريق مصرف الراجحي بكافة فروعه أو شركة موبايلي أو شركة الخدمات الأمنة أوجمعية هدية الحاج والمعتمر في مكةالمكرمة. ولفت الدكتور الحجار إلى أن المشروع في إطار تطوير آليات عمله، نجح في تسهيل شراء سندات الهدي والأضاحي على الحجاج حيث يمكن للحاج شراء الأضحية أو الهدي من أي مكان في العالم عن طريق الانترنت على مدار العام من خلال الموقع الالكترونيwww.adahi.org أو عبر نظام سداد البنكي أو عبر المسار الالكتروني التابع لوزارة الحج. الجدير بالذكر أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي قد أنشئ في عام 1403ه، 1983م وأسندت مهمة إدارته إلى البنك الإسلامي للتنمية، ويشرف على أعمال المشروع لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المشكّلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية ، ذات الصلة بالمشروع. ويهدف المشروع إلى التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية، وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة والعقيقة نيابة عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها ويأتي ذلك بفضل من الله، ثم بفضل الحرص والرعاية التامة التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية، تطور هذا المشروع عاما بعد عام واتسع نطاق توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين واللاجئين في شتى بقاع المعمورة حتى شملت 27 دولة ، وبلغ إجمالي ما تم الافادة منها حتى نهاية موسم حج العام الماضي (20) مليون رأس من الأنعام.