بحث رئيس الوزراء وزير الدفاع الاردني الدكتور هاني الملقي في عمان اليوم مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات العسكرية والدفاعية. واستعرض الملقي الاوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الاحداث في دول الجوار خاصة الأزمة السورية على الأردن واستقباله لنحو 3ر1 مليون لاجىء سوري وما تشكله عملية اللجوء السوري من ضغط على البنى التحتية والخدمات. ولفت الملقي بهذا الصدد إلى أن الأزمة السورية ضاعفت من حجم الضغوطات على القوات الاردنية المسلحة التي هي في حالة حرب وتأهب دائم منذ أكثر من 6 سنوات لتأمين حماية الحدود الشمالية والشمالية الشرقية. وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان الاتفاقية الثلاثية التي تم التوصل اليها قبل نحو عشرة ايام في عمان بين الاردن والولايات المتحدة وروسيا ستؤسس لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا وتعزيز إجراءات الثقة بين جميع الاطراف وترسيخ الاستقرار. وقال إن المعلومات تشير إلى أن القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي بات وشيكاً، مؤكداً اهمية اشراك جميع القوى في سوريا والعراق بعملية سياسية تكفل الامن والاستقرار والبدء بشكل سريع باعادة الاعمار وتحسين حياة الناس في المناطق التي تاثرت نتيجة الأحداث . وأكد الملقي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأساس في المنطقة وأن غياب الحل العادل للقضية يشكل أساس وجذور المشاكل والتحديات كافة في المنطقة وتغذية مشاعر الإحباط والتطرف . وكانت الوزيرة الفرنسية قد وصلت إلى عمان اليوم ضمن جولة لها في عدد من دول المنطقة.