دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة وضع رؤية متكاملة لمعالجة أزمة اللاجئين بالمنطقة، وحل الأسباب الجذرية لها، والتركيز على ايجاد حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة . وحذر بيان لممثلي الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية اليوم حول الهجرة واللجوء - التي تتولى الأمانة العامة للجامعة العربية أمانتها الفنية- ، من تداعيات أزمة اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وكذلك التداعيات السياسية والأمنية، خاصة على دول الجوار المستقبلة لأعداد هائلة من النازحين واللاجئين، والتي تؤثر بشكل مباشر على المستوى الإقليمي والدولي . وأكد البيان -الذي أصدرته الجامعة العربية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يوافق 20 يونيو من كل عام- أهمية تعزيز التعاون والتضامن الدولي مع البلدان والمجتمعات الأكثر تضررًا من موجات اللجوء، ومساعدتها على تحمل الأعباء الملقاة على عاتقها واحترام الوضع الإنساني الذي أصبح يفوق قدراتها . وجدد إدانته لإسرائيل بسبب استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، محملًا دولة الاحتلال مسئولية هذه المعاناة، وخاصة تجريم اقتلاعهم من وطنهم ، داعيًا المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بما يمكنها من مواصلة القيام بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة مع التأكيد على حقهم في العودة إلى وطنهم . وطالب البيان، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام القانون الدولي ووقف سياسات العدوان والحصار والتطهير العرقي والتمييز العنصري الهادفة إلى مواصلة تهجير الفلسطينيين عن وطنهم .