أبدت جامعة الدول العربية قلقها من استمرار التزايد في أعداد اللاجئين بالمنطقة العربية للعام السادس إثر الأزمات التي تمر بها عدة دول على رأسها سوريا ، مبينة أن عدد اللاجئين السوريين فقط المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغ في مايو الماضي أكثر من 8 ر 4 مليون لاجئ ، هذا إلى جانب موجات اللجوء والنزوح المتجددة في كل من ليبيا والعراق واليمن والصومال. ولفتت الأمانة العامة للجامعة العربية الانتباه في بيان أصدرته اليوم ، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ، إلى أن المنطقة العربية تتحمل العبء الأكبر نتيجة هذه الأزمات، سواء باستضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو توفير التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم ، مشيرة إلى أنه يوجد في المنطقة 5 ر 53 % من مجموع اللاجئين في العالم ، ومن بينهم اللاجئون الفلسطينيون الذين طالت معاناتهم ومأساتهم الإنسانية . وعبرت الجامعة في بيانها ، عن قلقها من استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين محملة إسرائيل مسؤولية هذه المعاناة الطويلة وخاصة جريمة اقتلاعهم من وطنهم. ودعت الجامعة العربية ، المجتمع الدولي وخاصة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاههم بموجب قرارات الأممالمتحدة ، مؤكدة حقهم في العودة إلى وطنهم بموجب القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 . ونبهت الجامعة إلى خطورة تزايد عمليات النزوح والهجرة غير النظامية وتدفقات الهجرة المختلطة في المنطقة العربية بشكل كبير ، سواء بين دول المنطقة أو من الدول العربية للدول الأوروبية ، مبرزة ضرورة بذل الجهود لوقفها ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر وعلى ضرورة إعادة النازحين إلى أوطانهم وبذل المزيد من الجهد لحمايتهم .