نجحت الشركة السعودية للكهرباء، أمس الأحد، في اجتياز أكبر اختبار لقدراتها بعد أن سجلت المملكة حملاً ذروياً قياسياً بلغ (61162) ميجاوات، متجاوزةً ما تم تسجيله في عام 2016م الماضي بمقدار (666) ميجاوات، وذلك في ظل ارتفاع حاد لدرجات الحرارة بالمملكة التي وصلت في بعض المناطق إلى ما يقارب من 50 درجة مئوية. وذكرت الشركة، في بيان لها، أنها تمكنت ظهر أمس الأحد وتحديداً في الساعة الثانية ونصف ظهراً، من اجتياز الحمل الذروي القياسي بنجاح، مشيرة إلى أنه تم تسجيل حمل ذروي جديد في المنطقة الغربية لعام 2017م بواقع (16560) ميجاوات، تزامنا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة في كل من منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ودخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد أكدت أن البنية التحتية للمشاريع الكهربائية، والاستعدادات الجيدة والمبكرة لبرامج الصيانة، وتنفيذ المشروعات الجديدة التي دخلت الخدمة منذ بداية هذا العام، كان لها دورٌ إيجابيٌ وفاعل في تعزيز المنظومة الكهربائية، وتحسين الكفاءة، ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في المملكة، منوهةً في الوقت نفسه بجهود وانجازات أكثر من (23) ألف مهندس وفني سعودي مؤهلين ومدربين على أعلى المستويات العالمية ويتمتعون بخبرات مميزة، وهو ما مكنهم من إدارة وصيانة وتشغيل المنظومة الكهربائية وقيادة عمليات الطوارئ والفرق الفنية وخدمات المشتركين بكفاءة عالية. وأشارت إلى أن قُدرات التوليد المتاحة بالشركة السعودية للكهرباء بلغت (74.3) جيجاوات بنهاية عام 2016م الماضي، فيما بلغت شبكات النقل والتوزيع نحو (70.3) ألف كيلو متر دائري، مضيفةً بأن أكثر من 700 محطة بالشركة على الجهد الفائق والمرتفع، وأكثر من 550 ألف كيلو متر من خطوط التوزيع، ساهمت في إيصال خدمة كهربائية موثوقة وأمنة لنحو 500 ألف مشترك سنوياً في نحو (13 ألف) مدينة وقرية وتجمعاً سكنياً. يُذكر أن الشركة السعودية للكهرباء نجحت في تحسين فترة إيصال الخدمة الكهربائية للمشتركين الجدد بنسبة 30%، فيما نجحت كوادرها الفنية والإدارية في القفز بقدراتها التشغيلية، وتعزيز موثوقية الخدمة الكهربائية لأكثر من (8.6) مليون مشترك بالمملكة، لتصبح "السعودية للكهرباء" أكبر شركة في مجال الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.