قتل سبعة محتجون على الأقل اليوم في العاصمة الأفغانية كابل بعد تحول مظاهرة ضد تفجير دموي وقع أمس الأول إلى العنف. وأفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة أطلقت النار على الحشد حيث سقط محمد سالم، ابن النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ، من بين القتلى. وأسفر انفجار وقع في ميدان "زنبق" عن مقتل حوالي 90 شخصا وإصابة أكثر من 460 آخرين، كما انفجرت شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابول الأربعاء الماضي، حيث توجد سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية. واحتشد مئات من المدنيين الغاضبين في الشوارع احتجاجاً على التفجير، بيد الاحتجاج اتخذ منحى عنيفاً عندما فتحت الشرطة النار واستخدمت مدفع مياه ضد المحتجين الذين كانوا يحاولون دخول القصر الرئاسي وقصر سابيدار. وهتف المتظاهرون، الذين كانوا يحملون لافتات مناهضة لأمريكا وباكستان والحكومة "بالموت لقيادة حكومة الوحدة الوطنية الافغانية". وكتب على إحدى اللافتات "قدم استقالتك يا غني ويا عبد الله"، ورسمت علامات حمراء فوق لافتات للشطب على صور الرئيس الافغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله وقلب الدين حكمتيار، زعيم جماعة /الحزب الاسلامي/ التي انضمت إلى عملية سلام مع أفغانستان. وطالب المتظاهرون بإجراء إصلاح في النظام السياسي باستقالة مسؤولين أمنيين وإعدام أعضاء شبكة حقاني وسجناء طالبان.