رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، الاجتماع الذي عقدته اللجنة، اليوم بحضور معالي نائبه الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، ووكلاء الوزارة، وأعضاء اللجنة، وذلك في مقر الوزارة بالرياض. وفي بداية الاجتماع، هنأ معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلا الله أن يجعل الجميع من المجتهدين في عبادته، مؤكدا أهمية استكمال جميع المهام المناطة بالوزارة في إطار رسالتها لخدمة ضيوف الرحمن ولا سيما ما يتصل بأعمال التوعية الإسلامية في الحج، ومشددا على وجوب بذل المزيد من الجهد والعمل؛ لإنهاء جميع الخدمات ذات الصلة بأداء المناسك، وخصوصاً ما يتصل بالمواقيت ومساجدها؛ لتكون جاهزة لاستقبال الحجاج والمعتمرين قبل بدء الموسم بوقت كاف. وجدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ التأكيد على أن رسالة الوزارة في الحج رسالة عظيمة وكبيرة، لافتاً إلى أن عمل الوزارة في موسم الحج يتمثل في ثلاثة اتجاهات رئيسة هي: تهيئة المساجد والمواقيت وما يتعلق بها للحجاج والمعتمرين, والثاني: التوعية الإسلامية في الحج شاملة الإرشاد ، والدعوة ، والإفتاء سواء أكان ميدانيا أو هاتفيا أو ما إلى ذلك ، فالوزارة الجهة الوحيدة المصرح لها بهذا الاسم " التوعية الإسلامية في الحج ". وأبان معاليه أن الاتجاه الثالث من أعمال الوزارة بناء العلاقات المتينة في وقت الحج مع ذوي العلم والتأثير في العالم الإسلامي، سواء أكانوا ضيوفا على الوزارة أم كانوا موجودين في الموسم، فدائماً نستفيد من الموسم في مد هذه الجسور والاستفادة منها؛ لأنها جزء من رسالة الوزارة بل من رسالة الدولة في الحج، وهذا كله يحتم علينا أن يكون هناك دائماً وعي بهذه الرسالة وتطوير للعمل بما يواكب التغيير في الواقع والميدان؛ لأن المقصود الوصول للهدف التأثير فإذا تغير الميدان وتغير الناس، وتغيرت الظروف لا بد أن الوزارة تُغير ، وتجدد بحسب الحاجة لذلك ، مشدداً معاليه على أن كثيرا من أعمال الوزارة يتم فيها تطوير سنوي وكل سنة لدينا إضافات في مجالات خدمة ضيوف الرحمن. وسجل معاليه تقديره لجهود جميع الجهات العاملة في الوزارة الميدانية، والإشرافية ، وفي مجال المساجد والعناية بها ، وكذلك في مجال التوعية الإسلامية في الحج وأعمالها والمشرفين عليها ، وفي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ، وتوزيع المصحف الشريف والمطبوعات، إلى غير ذلك، وهذا كله يمثل رسالة الوزارة ، وهو جزء من مفهوم التوعية الإسلامية بمفهومها العام. وأكد معاليه أن أمور الفتوى بخصوصها في الحج هي مساندة لعمل الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ؛ لأن جزءا من التوعية هو الإجابه عن الأسئلة، ومن هنا جاء الاهتمام بالفتوى ، فالجواب عن السؤال معه توعية وإرشاد وموعظة، فأولت الوزارة هذا الجانب اهتماما أكثر؛ لحاجة الناس إليه. وشدد معاليه في جانب الفتوى وما يتعلق بها على ضرورة الالتزام بما عليه فتاوى اللجنة الدائمة ، وهيئة كبار العلماء ؛ لأن ذلك أدعى إلى اجتماع الكلمة في الفتوى, مؤكداً أن ما يجري في العالم الإسلامي اليوم من قضايا معاصرة لها صلة بالسياسة ، وصلة بالأحوال ، وعمل الدول ، تستوجب على الداعية الاكتفاء بذكر ما دل عليه الكتاب والسنة من القواعد العامة في العلم ، والقواعد العامة في حال المسلمين وفيما يجب عليهم . بعد ذلك، تم استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والخدمات التي ستقدمها الوزارة بإذن الله ، في إطار مهامها ورسالتها لضيوف الرحمن، في موسم الحج لهذا العام 1438ه.