بدأت بمقر المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " اليوم ، أعمال الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول تعليم اللاجئين في المنطقة العربية ، بمشاركة المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومسؤولين مباشرين في الوزارات العربية للتربية والتعليم العالي والمهني من بينها المملكة التي رأس وفدها مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الجامعية بوزارة التعليم الدكتور عبدالله بن علي القحطاني. وأفاد المدير العام المساعد للمنظمة الدكتور محمد عبد الباري القدسي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الاجتماع يأتي وقد ازدادات الأوضاع التعليمية للمتضررين من النزاعات العربية تدهوراً وسط مؤشرات قوية على امتداد أمد الأزمة لسنوات عديدة قادمة وعلى تجذر الأسباب التي أدت إلى نشوب الأزمة ، مشيراً إلى أن النزاعات يدفع ثمنها الملايين من مستقبلهم وأمنهم. وأكد القدسي ضرورة أن يخرج هذا الاجتماع بتوصيات تسهم في تعزيز فرص تعليم أبناء اللاجئين العرب وتحسين جودته ، مؤكداً أن " الألكسو" ستسعى بكل طاقتها إلى دعم ومتابعة هذا المنحى بالتنسيق والتعاون مع شركائها في المفوضية السامية وفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية . من جانبه شدد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الجامعة العربية كريم الأتاسي على ضرورة وضع إستراتيجية عربية مشتركة لإنقاذ الأطفال اللاجئين ، لافتاً إلى أن الفكر المتطرف يتربص باللاجئين في مختلف دول العالم ويحاول أن يستغل ظروفهم الصعبة لتحقيق أهدافه الهدامة. وأشار إلى أن بؤر التوتر أفرزت العديد من التحديات التي تعد أكبر من أن يتم تجاهلها ولعل أبرزها توفير التعليم للاجئين ، مؤكداً ضرورة مواجهة هذا التحدي الذي يمس مستقبل جيل كامل من اللاجئين . ويناقش المشاركون في الاجتماع الذي يتواصل على مدى يومين السُبل الكفيلة بضمان فرص الالتحاق بالتعليم لأبناء اللاجئين في مناطق النزاع والعمل على تحسينها في جميع مراحل التعليم والبحث في تعزيز آليات التنسيق والتعاون في مجال الرصد والمتابعة بين الدول العربية والمنظّمات الدولية والإقليميّة. كما سيتم عرض رؤية الألكسو حول تعليم الأطفال في مناطق النزاع المسلّح وجهود المنظّمات الدولية والإقليمية في تيسير النفاذ إلى التعليم للاجئين وتحسين الفرص التعليميّة المتاحة لهم.