عقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك اجتماعه النصف السنوي الثاني في دورته الحالية في لندن برئاسة المهندس ناصر المطوع والبارونة سايمونز ومشاركة عدد من أعضاء المجلس من الجانبين. ونوهت البارونة سايمونز بأهمية العلاقات السعودية البريطانية والمستوى الذي بلغته، خاصة بعد زيارة دولة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الأخيرة الى المملكة، وأشارت إلى الزخم الكبير الذي يعمل من خلاله مجلس الأعمال لتعزيز أوجه التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. وأوضح المهندس ناصر المطوع أن مجلس الاعمال السعودي البريطاني يعمل في إطار خطة عمل مشتركة تتناول المحاور الأساسية التي تتجاوب مع توجهات وبرامج رؤية المملكة 2030 وطموحات الجانب البريطاني في ضوء الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق راجع اجتماع مجلس الأعمال المشترك فعاليات المجلس السابقة وأهمها ورشة عمل مشروعات البنى التحتية بالمملكة في نوفمبر 2016 والملتقى الثاني للشراكة السعودية البريطانية في الأعمال الصغيرة والمتوسطة في أبريل 2017. واستعرض المجلس التوجهات الجديدة للتعاون المشترك وأهمها الصناعات المتقدمة والأبحاث المتعلقة بالتقنية الحديثة، وتبادل الجانبان الآراء حول زيارة وفد مجلس الأعمال الى شيفلد في إطار زيارة بريطانيا، وأجمع المشاركون على الفرص الواعدة من خلال التعاون بين القدرات العلمية والتقنية المتاحة في شيفلد والإمكانات السعودية والرغبة في توظيف ذلك لتعزيز القدرات الصناعية والبحثية بالمملكة. وقُدمت ورقة أعدها فريق مشترك عن الشراكة بين القطاع العام والخاص (PPP) واستفادة المملكة من التجربة البريطانية. وتضمن الاجتماع تقديم عروض مرئية عن أحدث تطورات رؤية 2030 والبرامج التي أعلن عنها مؤخراً، وتعليقات الخبراء البريطانيين حولها. كما أشار الجانب البريطاني الى التعاون البريطاني الخليجي المحتمل حول اتفاقية التجارة الحرة في ضوء الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكان وفد مجلس الأعمال السعودي البريطاني قد زار مدينة شيفلد، واطلع على مركز أبحاث الصناعات المتقدمة في جامعة شيفلد، والمبنى التاريخي لإحدى الشركات الصناعية الكبرى الذي يؤرخ لجانب من التاريخ الصناعي لمدينة شفيلد الذي يعود الى القرن الثامن عشر. كما شملت الزيارة اللقاء مع مسؤولي المجلس البلدي للمدينة وممثلي الصناعات المحلية وعدد من أعضاء مجلس الاعمال السعودي البريطاني المشترك من الجانبين. وأعرب المهندس ناصر المطوع رئيس الاعمال السعودي البريطاني عن تطلعه لمتابعة النتائج الأولية التي أثمرت عنها هذه الزيارة حيث تم التعرف على فرص التعاون الممكنة في مجالات الصناعة والأبحاث العلمية والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات.