وصل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ اليوم إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها فخامة الرئيس السوداني عمر البشير ، وعددا من قيادات العمل الإسلامي، في السودان وأفريقيا. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مطار الخرطوم الدولي ، معالي رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني الدكتور عصام البشير ، ووزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف الدكتور نزار المكاشفي، وفضيلة الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان الدكتور إسماعيل عثمان الماحي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم. وأعرب معالي الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح صحفي عن سروره بزيارة جمهورية السودان تلبية لدعوة من مكتب رئاسة الجمهورية للقيام بهذه الزيارة وفق برنامجها المعتمد، مؤكداً أن الزيارات بين الأشقاء والمسؤولين في الدول الشقيقة لها أثرها الكبير في تأكيد الصلات ، وتفعيل العلاقات ، واستثمار المشاريع والبرامج المشتركة بين البلدين. وقال معاليه : إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وجمهورية السودان بقيادة فخامة الرئيس المشير عمر البشير ، تتمتعان بعلاقات نوعية عالية المستوى متأصلة قوية أكيدة في كل المجالات ، وهذا يؤكد الاهتمام العظيم من القيادتين بمصالح الأمة العربية والإسلامية في تحقيق المكتسبات ، ورد التحديات، وعلاج المشكلات ، منوهاً إلى أن التعاون الكبير والعلاقات العميقة بين الدولتين الشقيقتين مصدر إلهام واعتزاز لكل العاملين في الحقل الاسلامي من العلماء والدعاء والمفتين والأئمة والخطباء؛ لأن التعاون دائماً نجده مثمراً في كل المجالات. وأبان معاليه أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وفق اختصاصاتها التي تشمل الاختصاص بشأن الدعوة والإرشاد والأئمة والخطباء والمساجد، وتشمل التعاون والتواصل مع جهات الفتوى، وجهات العمل الإسلامي في العالم الإسلامي والعربي وفي العالم كله، ويشمل اختصاصها أيضاً العمل على مساندة التعليم الشرعي وتثبيت الشأن الإسلامي في العلوم الشرعية، وهذا لاشك يتطلب أن نلتقي عن قرب لنتشاور ولنتعاون ولمعرفة ما يجب علينا عمله في إطار العلاقات القوية الوثيقة التي يمثلها البلدان الشقيقان الكبيران المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان ، كما أنه يعطي الزيارة التي أجدها مؤثرة في نفسي جداً لإخوتي وأحبابي في جمهورية السودان وأرى فيها الكثير من معالم الإنجاز إن شاء الله تعالى ومعالم التعاون والتكامل والتشاور وتكميل الجهود بيننا وبين إخواننا العلماء في السودان. وأضاف معالي وزير الشؤون الإسلامية : أسجل شكري وتقديري للجميع رئيساً وحكومة وشعباً وللعلماء الفضلاء في هذا البلد العظيم لما لقيته من قبل أن آتي من الاهتمام والترتيب لهذه الزيارة ، سائلاً الله جل وعلا أن يجعلها موفقة، وأن نكون مع إخواننا في وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد في جمهورية السودان وفي مجمع الفقه الإسلامي وفي الجامعة والجمعيات الإسلامية بعامة أن نكون أن نكون يداً واحدة وفي إطار واحد في التعاون الذي يحقق مقاصد الشرع العظيمة، ويحقق قول الله جل وعلا : {وتعاونوا على البر والتقوى} ويحقق أننا أمة واحدة وجسد واحد وقوة واحدة نمضي لتهيئة الأمة لقوتها. من جهته، رحب معالي الدكتور عصام البشير بزيارة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ للسودان، وقال : باسم رئاسة جمهورية السودان نعبر عن بالغ الترحيب وجزيل الامتنان ووافر العرفان بزيارة معاليه للسودان، وإذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , مؤكدا أن العلاقة مع جمهورية السودان علاقة استراتيجية وتحققت في أبعادها السياسية والعسكرية والاقتصادية واليوم تنتشر وتتسع في مجالها الدعوي تنسيقاً وتشاوراً وتشابكاً بين المؤسسات العاملة في الحقل الدعوي، والعمل الإسلامي، والعلم الشرعي.