عقدت اللجنة الفنية للاستراتيجية العربية للإيدز، اجتماعها الثالث في الرياض أمس الأول، وذلك تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبمشاركة ممثلي الحكومات والخبراء الحكوميين من عدد من الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط . وناقش الاجتماع التحديات والفرص والعقبات التي تواجه المنطقة في وضعها الراهن، وكيفية إيجاد حلول مشتركة وتعاونية تضمن للمنطقة تحقيق الرؤية المتضمنة بالاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز 2014-2020 من أجل تسريع مسار الاستجابة والقضاء على الإيدز في الدول العربية‘ إضافة إلى مراجعة واستعراض التقدم المحرز في الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز ، وصياغة توصيات من أجل تسريع تنقيذ الاستراتيجية على المستوى الوطني والإقليمي، ووضع معالجات للتحديات المرتبطة بتطبيق التداخلات الخاصة بمنع إنتشار الفيروس، وكذلك تبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة بين الدول العربية في مكافحة الإيدز، ووضع تصور لتقوية الآليات الوبائية وإلاحصائية في الدول العربية قابلة للتطبيق لعمل التقدير المحتمل للأشخاص المتعايشين وطرق قياس معامل التغير بالدول العربية . وتعد عدوى فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز / أحد التحديات الصحية بالمنطقة العربية، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الإصابات الجديدة والوفيات المتعلقة بالإيدز قد ارتفعت بشكل ملحوظ في العقد الأخير، كما تشير الدراسات إلى أن هناك أوبئة مركزة ناشئة بين الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة في الكثير من البلدان وفي كل أنحاء المنطقة، وتعد المعلومات الإستراتيجية المحدودة المتعلقة بوضع فيروس نقص المناعة البشري والمستويات العالية من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري ونقص الموارد المالية والتقنية عوامل رئيسية تعوق الإستجابة الفعالة لفيروس نقص المناعة البشري. ومن هذا المنطلق تبرز أهمية زيادة فعالية نظم الترصد الوبائي لإستحداث المزيد من المعلومات الاستراتيجية وضمان تقوية نشاطات الوقاية وتطوير الإستجابات القوية والمتعددة القطاعات. يذكر أن الرؤية والأهداف للاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز هي الوصول إلى جيل خال من الإيدز في العالم العربي، خال من الإصابات الجديدة، وخال من الوفيات المرتبطة بالإيدز وخال من الوصمة والتمييز. وتتمحور الأهداف والغايات الاستراتيجية للاجتماع حول خفض نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري عن طريق الجنس ب50% بحلول عام 2020 ، وخفض نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين متعاطي المخدرات بالحقن ب50% بحلول عام 2020 ، والقضاء على الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري بين الأطفال وخفض نسبة وفيات الأمهات المرتبطة بالإيدز بشكل كبير ، وضمان الوصول الشامل للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية في المنطقة بحلول عام 2020 ، بالإضافة إلى خفض نسبة الوفيات بين عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري نتيجة السل ب50% بحلول عام 2020 ، وكذلك سد ثغرة الموارد الخاصة بالإيدز وزيادة الإستثمارات الوطنية في الإيدز بنسبة 100% بحلول عام 2020 في جميع البلدان العربية.