وصف النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وتركيا " كوش تشوكسي " أن نتائج اجتماعات القمة السعودية الأمريكية الثانية للرؤساء التنفيذيين التي اختتمت أعمالها مؤخرا في العاصمة واشنطن بأنها وضعت أسسا لحوار مستمر وركائز لأعمال القمة. وقال تشوكسي في تصريح " لوكالة الأنباء السعودية " : إن القمة الثانية التي اختتمت أعمالها في العاصمة واشنطن مؤخرًا ناقشت مختلف المجالات الصناعية وتحديد الفرص والتحديات في كل قطاع والتي تحتاج إلى معالجة من جانب حكومتي البلدين. وأضاف بأن قمة الرؤساء التنفيذيين ستقوم بإعداد تقرير بالمشاركة مع الشركات الأعضاء من الجانبين السعودي والأمريكي حول كيفية التعاون المتبادل حول هذه القطاعات ، موضحا بان القمة نظرة في أنواع جديدة من الطاقة المتجددة، وقطاع الرعاية الصحية، وقطاع العمالة وربط الطلاب السعوديين الدارسين في أمريكا بالشركات الأمريكية وماهي الأمور التي يمكن القيام بها للمضي قدما إلى المرحلة التالية. وأشار إلى أن الشركات الأمريكية لديها اهتمام بمختلف مجالات وقطاعات السوق السعودي، سوءا في مجال التصنيع أو الدفاع أو الإسكان أو البنية التحتية أو الغذاء. وقال تشوكسي : إن اقتصاد المملكة العربية السعودية هو واحد من اوسع الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الشركات الأمريكية لا تركز على مجال واحد فقط مثل قطاع الطاقة وإنما على مجموعة واسعة من القطاعات . وبين بأن قمة الرؤساء التنفيذيين قد استطاعت ومنذ انعقاد القمة الاولى في المملكة والثانية في أمريكا خلق آلية للحوار على أساس مستمر لحل القضايا والمشاكل، مشيرًا إلى أن الكثير من الأعمال قد انجزت بين القمة الأولى والثانية من جانب الشركات الأمريكية بقيادة غرفة التجارة الأمريكية ومن جانب الشركات السعودية بقيادة المجلس السعودي للغرف التجارية وأيضا من جانب الوكالات الحكومية المعنية في كلا البلدين. وفيما يخص " رؤية المملكة 2030 "، أشار تشوكسي إلى أنها تبتعد بالمملكة بشكل أساسي عن الاعتماد على النفط بإتجاه اقتصاد أكثر تنوعاً لا يعتمد تقريباً على النفط. وأضاف إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق " برؤية 2030 " هو خطة تحول وطني لتنويع اقتصاد البلاد لذلك، فهناك فرص للشركات الأمريكية على سبيل المثال في القطاع الصحي المتطور مثل مراكز السرطان وفي الإسكان، "فرؤية 2030 " خلقت الكثير من الفرص . وحول ما يتعلق بالأجندة المستقبلية لقمة الرؤساء التنفيذيين، أوضح كوش تشوكسي بأن الركيزتان الرئيسيتان للقمة ستكون للاستثمار الأمريكي في المملكة، والأستثمار السعودي في أمريكا، مضيفاً بأن مجموعات عمل واسعة ستنبثق من هاتين الركيزتين للقيام بأعمال في مختلف القطاعات . وقال : عندما تقوم الشركات الأمريكية بأعمال تجارية واستثمارية في السعودية فإنها بذلك تعود بالنفع على الاقتصاد السعودي وتخلق وظائف في الولاياتالمتحدة ، مبيناً أن موضوع الاستثمار السعودي في أمريكا في البنية التحتية وفي مختلف المجالات، كان محل نقاش خلال اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب .