زار معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نادي فالداي الدولي في العاصمة الروسية موسكو اليوم والتقى أوليغ فاربانوف ومسؤولين في وزارة الطوارئ الروسية وعدد من المنظمات الإنسانية الروسية. وفي بداية اللقاء أوضح الدكتور الربيعة أنه امتدادًا للدور الريادي للمملكة العربية السعودية تجاه المجتمعات و الدول المنكوبة في شتى أنحاء العالم واستشعارًا منها بأهمية رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ليكون مركزًا دوليًا مخصصًا للأعمال الإغاثية والإنسانية وليعمل على توحيد الجهود الإغاثية للمملكة تحت مظلة واحدة، مبينًا أنه دُشنت أعماله في مايو من العام 2015 م، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . وأضاف أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين الفعليين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تجري عبر قنوات إيصال ذات موثوقية عالية ، تطبق من خلالها جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية بإشراف مباشر من المركز لضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى. وأفاد الدكتور عبدالله الربيعة أنه روعي في المشروعات والبرامج التي يقدمها المركز، أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، ومن ذلك المساعدات الغذائية والطبية والرعاية الإنسانية، بالإضافة إلى المساعدات الإنمائية و التنموية. وبيّن معاليه أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 جاءت لترسم خارطة طريق لنهضة تنموية شاملة لجميع مناحي الحياة وتطوير الفرد والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني وسعت إلى بناء مجتمع حيوي متين ذو اقتصاد مزدهر متنوع يهتم بتوليد فرص العمل للمواطنين عبر بناء منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة . وأكد معاليه أن الرؤية عملت على تنمية العمل الخيري الإغاثي والإنساني واهتمت بالعمل التطوعي حيث سعت إلى رفع عدد المتطوعين من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع وهذا دليل على النظرة الثاقبة بأهمية التطوع في شتى النواحي خصوصا الجانب الإغاثي والإنساني. كما جرى خلال اللقاء إيضاح ان هدف الزيارة هو اطلاع الجهات الروسية المتمثلة في وزارة الطوارئ والمنظمات الإنسانية على جهود المملكة في المجال الإنساني والإغاثي على الصعيد الإقليمي لاسيما في اليمن وسوريا وكيفية إيصال المساعدات، و بحث أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات فيما يخدم العمل الإنساني والإغاثي على الصعيدين الإقليمي والدولي وسبل التعاون المشترك.