التقى معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجّار اليوم في مكتبه بجدة ، النائب الأول لرئيس مجلس الإفتاء الروسي، الشيخ روشان عباسوف ، ورئيس بنك موسكو الصناعي، أبوبكر أرسامكوف والوفد المرافق . وبحث اللقاء فرص الشراكة لدعم مشروعات الأوقاف وتعزيز الصيرفة الإسلامية في روسيا الاتحادية، والدخول مع بنك موسكو الصناعي في تمويل مشروعات واستثمارات توفر فرص عمل للشباب في روسيا الإتحادية. وأوضح معالي الدكتور حجار أن البنك الإسلامي للتنمية يبحث فرص المساهمة في مصارف إسلامية في روسيا الاتحادية بعد الإنتهاء من الترتيبات القانونية والتنظيمية اللازمة بالتعاون مع البنك المركزي الروسي، لافتاً إلى أن ما لمسه لدى الحكومة الروسية ، والبنك المركزي الروسي ، من رغبة حقيقية في تهيئة الأجواء الملائمة للمصرفية الإسلامية ، ما يشجع على العمل معهم لتطوير الآلية المؤدية لتحقيق هدف العمل المصرفي الإسلامي . وأشار معاليه إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مستعدة للمساهمة في تدريب الكوادر المصرفية ، بجانب بناء القدرات وتقديم المنح الدراسية من أجل تأهيل الكفاءات الوطنية الروسية وإعدادها للعمل في مجال الاقتصاد والصيرفة الإسلامية. بدوره نوه النائب الأول لرئيس مجلس الافتاء الروسي، بعمق العلاقات بين روسيا الاتحادية والبنك في العمل الخيري والأوقاف والتعليم، مشيراً إلى أن برنامج المنح الدراسية الذي يتبناه البنك ،بالتعاون مع مجلس الإفتاء، استفاد منه أكثر من 70 طالبا حصلوا على منح دراسية من البنك لاستكمال دراساتهم الجامعية، إضافة إلى أن هناك العديد من الفرص المتوفرة لتعميق التعاون بين البنك الإسلامي للتنمية وروسيا الاتحادية خاصة في مجال الأوقاف. إلى ذلك أكد رئيس بنك موسكو الصناعي أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتطوير وتعميم تجربة الصيرفة الإسلامية ، مشيراً إلى انفتاح المصارف الروسية على تجربة المصارف الإسلامية ورغبتها في الاستفادة من هذه التجربة، لافتاً إلى أن بنك موسكو الصناعي لديه أكثر من 7000 موظف و260 فرعا ، موزعة على أنحاء روسيا الاتحادية. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية كان قد ساهم في 29 مشروعا بالاتحاد الروسي بمبلغ إجمالي 7.4 مليون دولار أمريكي ، شملت بناء الجامعة الإسلامية في موسكو، والجامعة الإسلامية في قازان، ومشروع المعهد الإسلامي والعيادة الطبية في مدينة ساراتوف، بالإضافة إلى المعاهد الإسلامية في داغستان ، إلى جانب تقديم مساعدات إغاثية عاجلة بمبلغ مليون دولار أمريكي ، لإعادة إعمار بناء المدارس ومعاهد والتدريب المهني في الشيشان.