استرجع مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية، الذي تنظمه أمانة الأحساء بمقر الفريج التراثي ذاكرة زائريه لسنوات طويلة ماضية من الزمن بإعادة إحياءه للتراث الشعبي ، وتعزيز الحراك الثقافي في مجال الحرف و الفنون و إبراز إمكانيات الأحساء الإبداعية على مستوى دولي ، حيث شهدت فعاليات المهرجان إقامة الألعاب الشعبية القديمة بمشاركة زوار المهرجان. وقال رئيس وحدة الفعاليات والمناسبات بالأمانة زياد المقهوي : إن المهرجان يقدم عروض للألعاب الشعبية، ومشاهد من المطوع التي كان أطفال الجيل القديم يحرصون عليها في حياتهم اليومية ، مشيرا إلى أن الألعاب الشعبية تهدف إلى التركيز والدقة وإيجاد روح التنافس بين اللاعبين مما يزيد من التواصل مع الآخرين ، بالإضافة إلى تعريف الزوار بالحرف الشعبية القديمة التي كانت مصدر رزق الأجداد. وأضاف أن المهرجان جسد دور (العكافة) في الماضي وهي المرأة التي تقوم بتزيين العروس وتسريح الشعر وتزيينها بالحلي الذهبية ، ودور (الحناية) وهي المرآة التي تعمل الحناء للعروس ، إضافة إلى استعراض وتقديم الأهازيج التراثية وملابس العروس والمناظر القديمة. ويضم المهرجان أكثر من 40 حرفة شعبية ؛ منها الحدادة والصفار وصياغة الفضة وصناعة المداد وصناعة الطبول والخوصيات والفخار والأقفاص والنجارة والخرازة والقياطين والحياكة وصناعة البشوت وصناعة الملاييف والأختام والنحت و آلة الرحى. ويأتي المهرجان سعياً من أمانة الأحساء في تعزيز المهن والحرف الشعبية القديمة التي مازالت تمارس حتى وقتنا الحاضر أو التي اندثرت، التي تعد جسراً لربط الماضي العريق بحاضرنا المشرق فهي حرف ومهن تجسد أصالة الآباء والأجداد وتذكرنا بتاريخهم المجيد وبنتاجهم الإبداعي الإنساني العريق المتمثل في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية في زمن افتقر لوسائل التواصل الحديثة.