كشف المشرف العام على برنامج "فكرة لوطني" الدكتور عبدالعزيز الأحمد ، أن البرنامج خضع لدراسات خلال السنتين الماضيتين من فريق يضم خبراء متخصيين، خلصت إلى أن هناك إيجابية في المجتمع ، وأنها تحتاج إلى احتراف في تفعيلها ، واصفاً لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، خلال إطلاقه البرنامج أمس ، بالإيجابي والمميز ، عبر التفاعل من إدارات المنطقة وتبنيهم للبرنامج لصناعة بيئة إيجابية . وأوضح الأحمد خلال اللقاء التعريفي لبرنامج فكرة لوطني ، الذي عقد مساء أمس بفندق جولدن توليب بمدينة بريدة، أن الخطة التنفيذية للبرنامج تمتد 10سنوات، وستشمل كل إنسان وكل ما يرتبط به بالقصيم، حيث تتضمن عدة مشاريع للإيجابية الذاتية للطلاب والطالبات والإيجابية الأسرية والمؤسسية وتشمل المنشآت والقادة والمديرين وكذلك الإيجابية البيئية. وبين الأحمد أن البرنامج سينطلق في وقت واحد في حي النهضة بمدينة بريدة وحي المنتزة بمحافظة عنيزة ، ويهدف إلى بناء الإيجابية وتنميتها لدى جميع فئات المجتمع ومؤسساته ، والاستثمار الأمثل للإمكانيات الإيجابية لدى الأفراد وفئات المجتمع المختلفة بما يحقق الأمن الاجتماعي ، وتنمية الروح الإيجابية للحفاظ على البيئة العامة ، مفيدا أن البرنامج يستهدف أربع فئات ، وهم الشباب من الجنسين ، حيث ستتم مخاطبتهم وفق اهتماماتهم الفردية ، وفئة الأسر، وستتم مخاطبتهم وفق منظومة الحياة الأسرية وما يتعلق بها من تطبيقات تحقق مفهوم الإيجابية من خلال قطاعاتهم ومسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، إضافة إلى اختيار مدراس ثانوية القيروان وقيس بن عاصم والطاالبات ثانوية الخنساء والمتوسطة الثالثة والخمسون . وأشار إلى أن البرنامج أعد 12 مقياساً يندرج تحتها 82 معياراً فرعيا ، إضافة الى مقاييس القوائم المعيارية وهي 17 قائمة تتعلق بالإيجابية البيئية وستطبق هذه المقاييس على الفئات المستهدفة حسب البرامج المقدمة ويشمل القياس القبلي والقياس البعدي ، حيث يعالج برنامج فكرة لوطني السلبيات ويعزز الايجابيات بالمجتمع ، من خلال برامج متكاملة ومتعددة بدعم من إمارة المنطقة ، روعي فيها الشمولية في برامج التنمية الإيجابية، إضافة لبرنامج للإيجابية الرياضية، تستهدف الأندية اللياقية والرياضية بالمنطقة . وذكر أن البرنامج بدأ في مرحلته الأولى ، بإعداد دراسة استطلاعية على سكان منطقة القصيم استهدف بمرحلته الأولى 15000 ، وفي الدراسة الأساسية 70000 شخص ، وتم توقيع مذكرات تفاهم مبدئية مع أمانة القصيم والإدارة العامة للتعليم بالقصيم وفرع وزارة العمل والتنمية المجتمعية، وجاري الإعداد لتوقيع مثلها مع باقي الإدارات ، وتم إعداد 38 حقيبة تدريبية ، وتدريب 33 مدرباً ومدربة ، معتمدين لدى البرنامج ، واستضافة فريق خبراء دوليين لمتابعة سير المشروع وتقديم الاستشارات العلمية والفنية .