عام / ورشة " جرائم الملكية الثقافية والإتجار بالآثار" تختتم أعمالها بالمتحف الوطنيFirst Add and last وقدم رازمك مادويان المحقق بوزارة الأمن القومي بلوس انجلوس، وأليزا بيث ريفز من مكتب التحقيقات الفدرالي بلوس انجلوس, ورقة عمل عن اللوحات الفنية المزيفة، واستعرضا مجموعة من النماذج والصور لهذه اللوحات. وقالت أليزا بيث: مهمتنا كمحققين تكمن في رصد المعلومات الدقيقة والحقيقية عن اللوحة أو القطعة الفنية المزيفة من خلال التحريات والبحث الدقيق عن معلومات اللوحة الأصلية من حيث التاريخ والمادة الأصلية ومنشأ القطعة، ومسرح الجريمة الذي ارتكبت فيه الحالة، مبينة أنه وبمثل ما يتحايل المزورون ويبتكرون عدة طرق فنية للتمويه فإنَنا نلجأ أيضاً إلى طرق مختلفة تمكننا من كشف تحريفاتهم وتتبع خطوات التمويه وسير خط الجناة ومتابعتهم بطرق رسمية وغير رسمية، وأضافت: أننا سجلنا نجاحات كثيرة في عمليات التحقيق حول القطع المسروقة والمزيفة وتمكنا من محاصرة الجناة ومحاكماتهم ورد اللوحات إلى أصحابها، لافتة إلى ضرورة تكاتف الجهود وتعاون جهات كثيرة لمكافحة هذه الجرائم منها الشرطة ووزارات العدل والداخلية والجمارك وشركات التأمين وإفراد المجتمع المدني، وقالت: يجب أن تشارك الدول في الشرطة الدولية (الأنتربول) لمتابعة وملاحقة الجناة على المستوى الدولي. وتطرق رازميك, إلى أهمية تفاصيل الصور واللوحات المزورة بالرجوع إلى عدد من المصادر والخبراء والمتخصصين، مقدما عدداً من النماذج التي تم كشفها وضبط المجرمين ومحاصرتهم بالأدلة التي قادت إلى إدانتهم ومحاكمتهم بالسجن والغرامات المالية، وتحدث عن ضرورة التعاون الدولي في محاصرة جرائم مكافحة انتهاكات الملكية الثقافية وجرائم نهب وسرقة الآثار، التي عدها جريمة تتعلق بطمس هوية وحضارة الشعوب والإنسانية بصفة عامة. فيما استعرض تيموثي كاربنتر، المحقق الخاص ومشرف برنامج السرقات الفنية ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي بواشنطن, ورقة خاصة عن طرق الاحتيال وتزييف اللوحات الفنية وآليات مكافحة جريمة انتهاك حقوق الملكية الثقافية، وسرقة الآثار التي تمت في عدد من الدول، لافتاً إلى أهمية المعاهدات الدولية في مكافحة هذه الظاهرة التي لا تقل خطورتها عن الجرائم عابرة الحدود مثل المخدرات غيرها، رافعاً شكره إلى حكومة المملكة وشعبها ممثلة في الهيئة العامة للسياحة التراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، على كرم الضيافة والحفاوة، وقال: إن هذه الندوة تمثل نافذة في فتح الحوار الثقافي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية. وفي ختام الورشة, شكرت ممثلة السفارة الأمريكية، التي حضرت الجلسة الختامية لهذه الفعالية, حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعبها المضياف, وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لافتة إلى أن الندوة حققت أهدافها المتمثلة في نقل التجارب وتبادل الخبرات بين شعبي البلدين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, قد افتتح الورشة الأحد الماضي, بكلمة أكد فيها، اهتمام الدولة بالمحافظة على كنوزها الأثرية، وأن أي عبث بالآثار يمثل جريمة كبرى يحاسب عليها القانون، مشدداً في الوقت ذاته، على أن خط الدفاع الأول لحماية تلك الآثار هو المواطن نفسه، وذلك عبر تزكية روح المواطنة والتوعية بخطورة سرقة الآثار والإتجار بها.