قدم مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مايكل لينك اليوم عرضا أمام مجلس حقوق الإنسان لتقريره حول الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، والذي أكد على رفض السلطات الإسرائيلية للتعاون مع المقرر الأممي ، ومواصلة الحكومة الإسرائيلية للإنتهاكات والممارسات التمييزية ضد الشعب الفلسطيني . وقال لينك ان اسرائيل تواصل بناء المستوطنات غير القانونية بوتيرة عالية منذ مطلع العام الجاري ، في إنتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار الصادر في ديسمبر 2016 ، مما يمثل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل . وأدان المقرر الأممي مواصلة اسرائيل مصادرة الأراضي وسن القوانين التي تشرع الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية والملكيات الخاصة ، وحصارها لقطاع غزة على مدي 10 سنوات ، وفرض القيود علي العمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية ، وقطع الكهرباء عن سكان القطاع لفترات طويلة ، وتقييد حركتهم بما له من آثار علي حقوق الإنسان . وأكد لينك أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لمخاطر متزايدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، كما يتعرضون للإعتقال ولأنماط خطيرة من الإنتهاكات والتهديدات . وتناول إصدار إسرائيل للقوانين التي تشرع الإستيلاء علي الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الملكيات الخاصة وهدم المنازل والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين ولمجتمعات البدو والرعاة . ودعا المقرر الأممي المجتمع الدولي لإتخاذ تدابير جادة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي إستمر لأكثر من 50 عاما ، في الوقت الذي لم تنجح فيه المؤتمرات والمساعي الدبلوماسية لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي .