طالب مقرر الأممالمتحدة المعني بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة مايكل لينك سلطات الاحتلال الاسرائيلية بوقف بناء المستوطنات غير القانونية وغير المشروعة على الاراضي الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات سياسية لضمان امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد ان جميع المستوطنات التي تبني علي الاراضي الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي . وأكد لينك أن إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة عقب شهر واحد من صدور قرار مجلس الأمن يشكل تحدياً لمجلس الأمن وتنصلاً من قراراته، وذلك لأن اسرائيل تدرك ان المجتمع الدولي لن يتخذ إجراءات جادة لتطبيق القرار، وستواصل تكثيف بناء المستوطنات دون رادع وأنه اذا كان المجتمع الدولي لازال حريصاً علي حل الدولتين فان القرارات والمؤتمرات لم تعد كافية لتغيير الممارسات الإسرائيلية. وقال المقرر الاممي إن البؤر الاستيطانية التي بنيت بدون ترخيص رسمي بموجب القانون الاسرائيلي تتمتع بالعمل السياسي والمادي من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، مشيراً إلى ان قرار مجلس الأمن واضح جدا ، ويدعو اسرائيل للوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة واحترام كافة التزاماتها القانونية في هذا الصدد . وشدد على أن النشاط الاستيطاني المتواصل يشكل تهديداً خطيراً بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وان المستوطنات تقسم الضفة الغربية وتقيم الحواجز والعقبات امام حق الفلسطينيين في حرية التنقل والعمل والحصول على الرعاية الصحية والتعليم والحياة الأسرية، كما تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإقامة السلام العادل والشامل . وأعرب عن القلق إزاء سياسات وممارسات اسرائيل التي تكشف عن التقدم الفعلي في ضم أجزاء من الضفة الغربية ، وتصريح القيادات الإسرائيلية بذلك علناً رغم عدم قانونية ضم الاراضي المحتلة بالقوة.