ثقافي /دبلوماسيون وأكاديميون: مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين تعزز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والصين/ إضافة أولى واخيرة كما قال عضو مجلس الشورى السابق والخبير الاستراتيجي الدكتور إحسان بو حليقة :" إن العلاقات السعودية الصينية تجاوزت إطار تجارة النفط وتبادل السلع إلى تعميق الصلات وتكامل المصالح، في رؤية واضحة للاستثمار طويل الأجل في علاقات استراتيجية، ولاسيما أن الصين أحد المحركات الرئيسية لاقتصاد العالم، كما أن نهضتها الاقتصادية تمثل معجزة حقيقية بعد أن تمكنت خلال العقود الثلاثة الماضية من أن تقفز باقتصادها كماً ونوعاً مرات عدة، وهو التنوع الذي تهدف المملكة إلى تحقيقه منذ بداية حقبة السبعينات التي أطلقت خلالها أول خطة خمسية للتنمية بهدف تنويع الاقتصاد السعودي، وما تبع ذلك من نمو كبير وتوسيع لدور القطاع الخاص، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى أن يكون الاقتصاد السعودي ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم، وتحقيق هذه الرؤية يتطلب بذل جهود حثيثة على أكثر من صعيد، بما في ذلك القنوات الدبلوماسية والتعاون الثقافي والعلمي، وليس من شك في أن التعاون السعودي الصيني يمثل قوة دافعة في هذا الاتجاه ". وعد الدكتور بو حليقة افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين يضيف بعداً جديداً للعلاقات الاستراتيجية السعودية الصينية من خلال تبادل المعرفة والتفاعل العلمي والثقافي، وهو أمر يعزز فرص التعاون الاقتصادي في إطار علاقات استراتيجية أشمل قابلة للنمو وقائمة على توازن المصالح. يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعد من أهم المكتبات العامة من حيث التنظيم والخدمات المعرفية والمشاريع الثقافية التي تعمل على إنجازها، ومن أهمها: الموسوعة الشاملة للمملكة، والفهرس العربي الموحد، وجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، لتسهم المكتبة بشكل فعال في اكتمال منظومة جسور المعرفة والثقافة العربية والإسلامية والشرقية والغربية في رؤية حضارية إنسانية شاملة. ومن خلال هذه الجهود والأنشطة تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز إلى دعم حركة التأليف والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالمملكة . وفي الجانب الآخر تعريف الشعب الصيني بأصالة وهوية الإنسان السعودي وجهوده الوطنية والدولية لإرساء ثقافة عالمية للتآخي والتآلف بين كافة شعوب العالم.