نظمت غرفة الشرقية بالتعاون مع وزارة النقل اليوم, ورشة عمل بعنوان " منصة الخدمات اللوجستية "، بمشاركة معالي رئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح, ومعالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي، ومدير عام الجمارك المكلف أحمد الحقباني، وذلك في مقر الغرفة الرئيس بالدمام. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان خلال كلمة له في الورشة :" إن للخدمات اللوجستية أهمية بالغة في إنجاز أي تجارة أو صناعة محلية كانت أو عالمية، لذا انطلقت حكومتنا الرشيدة أيدها الله - بشراكة القطاع الخاص خلال السنوات الماضية نحو التوسع في إنشاء الموانئ والطرق والمطارات والخطوط الحديدية، وهو ما أثر بالإيجاب على حركة نقل البضائع والمنتجات وزيادة الفرص الاستثمارية والوظيفية في مجالات التخزين والتفريغ وغيرهما. و أضاف " أمام ما تطرحه رؤية المملكة 2030م بتسريع الخُطى نحو تحويل المملكة لمركز لوجستي عالمي، فإن الآمال معقودة على استكمال هذه البنية التحتية وزيادتها وتحسينها بما يتناسب والأهداف المرسومة، لاسيما وأن تعزيز ودعم المنظومة اللوجستية بأنظمة ولوائح فعّالة وبنظام جمركي يعمل بكفاءة عالية من شأنه تمكين مُشغلي منظومة النقل على اختلاف أنواعها من استثمار طاقاتهم بصورة مُثلى في خدمة الاقتصاد الوطني" . وأكد العطيشان أن الورشة فرصة مواتية يلتقي فيها القطاعين العام والخاص لطرح ومناقشة الرؤى والأفكار بشأن تطوير خدماتنا اللوجستية، بدأ من خطة تطوير موانئ المملكة وأبرز الحلول التي سيتم تفعيلها في هذا الصدد، مروراً بمراجعة المنهج الذي تتبعه مصلحة الجمارك لأجل دعم قطاع الخدمات اللوجستية، وانتهاءً بدور هيئة النقل العام في تطوير القطاع. وشارك معالي رئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح بورقة عمل بعنوان (نبذة عن مبادرات تطوير القطاع اللوجستي السعودي) تحدث فيها عن الخدمات اللوجيستية والعقبات التي تعوق تطورها، كما تحدث عن هيئة النقل العام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والتزامها بدعم مسيرة المملكة لتصبح مركزا لوجيتسيا بإطلاق العديد من المبادرات لتطوير البنية التنظيمية لقطاع النقل، وتعزيز فعالية الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في مشروعات وخدمات النقل العام، والتزام الهيئة أيضا بهذا التوجه من خلال القيام بإعادة هيكلة القطاع وتقديم معايير السلامة، وتوسعة الشبكة والربط بين المدن ورفع الطاقة الاستيعابية في الميناء الجاف، وتقديم التقنية الحديثة لتتبع حركة البضائع على القطارات، وبناء على ذلك تتوقع دعم القطاع اللوجيستي، وزيادة خيارات الشحن، وتحقيق قطاع نقل أكثر كفاءة، وتخفيف الازدحام على الطرق وتحقيق خدمات متميزة للعملاء . من جانبه, تحدث معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي عن الموانئ ودورها الرئيس في دفع عجلة تطور قطاع الخدمات اللوجيستية في المملكة، مبينًا أن المؤسسة تنفذ حاليا برنامج نظام إدارة مجتمع الموانئ بالتعاون مع شركة تبادل بغرض تبسيط العمليات التشغيلية من خلال تحسين وميكنة الخدمات، التي ينتج عنها رفع مستوى الكفاءة والفعالية للعمليات والإجراءات وتقليل الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات وزيادة الشفافية والاعتمادية والموثوقية، وتقليل التكلفة من خلال رفع مستوى الأداء والكفاءة. وتناول مدير عام الجمارك المكلف أحمد الحقباني برنامج الفسح خلال 24 ساعة الذي يهدف إلى تقليل عدد الوثائق المطلوبة لأربعة وثائق أساسية, وقبول المانفسيت باللغة الانجليزية، وإلغاء بعض الغرامات وتغيير البعض وتحديث المانفسيت، وكذلك إلى تحديث البدء المبكر لعملية التخليص الجمركي وتطبيق الأشعة السينية على التفريغ من السفينة، واستخدام الحاسبات اللوحية للفحص اليدوي, وتقديم نظام رسائل الإشعار بحالات الشحنة من خلال الربط الالكتروني مع المشغلين والجهات الحكومية وتحفيز بيئة للتعاملات الرقمية، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات أداء رئيسية، وزيادة ساعات عمل الجمارك وتأسيس غرف موحدة لتحاليل الأشعة السينية . وتأتي الورشة تجسيداً للتعاون بين غرفة الشرقية من جهة ووزارتي النقل والاقتصاد والتخطيط والمؤسسة العامة للموانئ ومصلحة الجمارك من جهة ثانية؛ إذ تقع ضمن الجهود التي تبذلها لجان النقل البري والنقل البحري والمخلصين الجمركيين بالغرفة لأجل تحفيز ودعم قطاع الأعمال. // يتبع //