افتتحت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ورشة عمل إعداد الخطة الإجرائية للهاتف الإرشادي، بهدف تبصير الآباء والمعلمين بالأبعاد النفسية والاجتماعية والتربوية للمشكلات التي تعترض الطلاب والطالبات وتحول دون توافقهم النفسي والدراسي وتبصيرهم بالطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلات وتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والاجتماعية لكافة أفراد المجتمع التربوي . وطرحت خلال الورشة عدد من أوراق العمل من الإدارة العامة للتوجيه والارشاد وإدارات التعليم المشاركة، والخروج بعدد من التوصيات .. أهمها تشكيل لجنة لإعداد الدليل الإجرائي لتنفيذ خدمة الهاتف الإرشادي يشتمل على جميع الجوانب العلمية والقانونية والأخلاقية للخدمة، كذلك إنشاء خط هاتفي موحد يقدم الاستشارات الهاتفية للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة واعتماد خطة إعلامية للهاتف الإرشادي وتشكيل فريق إعداد الحقيبة التدريبية واستقطاب الأكاديميين والمستشارين للتعاون في تقديم الاستشارات من خلال الهاتف الإرشادي، وبعد انتهاء اللقاء قام الفريق الوزاري المشرف على المشروع بزيارة عدد من الجهات ذات العلاقة للتنسيق معهم حول عقد شراكات مع وزارة التعليم لتفعيل خدمة الهاتف الإرشادي . وأكد مدير الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد الطلابي بوزارة التعليم الدكتور يحيى الخبراني، أهمية العمل الإرشادي في المدرسة، وأنه عمل مهني يتطلب الكثير من الجهد والتركيز على النوع وليس الكم مشيرًا إلى أننا في حاجة إلى الخدمة الإرشادية التخصصية. وقال : حينما نلتقي للإرشاد وحول الإرشاد نستحضر عدداً من المعاني، مبينا أن التوجيه ليس ترفاً تزدان به منظومة التربية والتعليم بل ركن ومكونٌ أساس في العملية التربوية والتعليمية، ومهم في بناء شخصية الطالب والطالبة في تحقيق رؤية المملكة 2030 كونه يلامس رغبات وميول واحتياجات الطلاب والطالبات من خلال برامجه وتطبيقاته ومناهجه الإنمائية والوقائية والعلاجية، مشيرا إلى أن مشروع الهاتف الإرشادي يعد إحدى قنوات الاتصال بين وحدة الخدمات الإرشادية وبين المستفيدين من الخدمة من الطلاب وأُسرهم للرد على استفساراتهم ومشكلاتهم وتقديم الاستشارات النفسية والتربوية والاجتماعية للوصول بالطالب إلى فهم ذاته ومعرفة قدراته وتنمية إمكاناته ليحقق توافقه النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني .