يعتزم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني, تحويل الحقائب والبرامج التدريبية التي تقوم عليها أكاديمية الحوار للتدريب، إلى حقائب إلكترونية, من خلال إنتاج برامج ومنتجات ومناهج ومواد تعليمية وتدريبية إلكترونيه باللغة العربية والانجليزية، وفق مقاييس عالمية وجوده عالية بالتعاون مع شركة التعليم والتدريب الإلكتروني " سيمانور"، في شراكة إستراتيجية لبناء أكاديمية الحوار للتدريب الإلكتروني . وسيكون مشروع التدريب الإلكتروني, أحد المشروعات الرائدة للمركز في مجال التدريب، ويتيح فرصة المشاركة لجميع المواطنين في جميع مناطق المملكة ويمكّنهم من الاستفادة من البرامج التدريبية التي تنفذها أكاديمية الحوار للتدريب, كما سيسهم المشروع في توسيع قاعدة المستفيدين من برامج المركز من خلال الاعتماد على التدريب الإلكتروني وتطوير الحقائب التدريبية بشكل دوري بما يتوائم مع المرحلة الحالية التي تشهد تسارع مستمر نحو الاعتماد على التكنولوجيا، حيث أن العالم الرقمي أصبح اليوم واقعاً يفرض نفسه في قضايا التعليم والتدريب، وأغلب الجامعات والمراكز العلمية في المملكة ودول العالم أصبحت تعتمد عليه في تقديم خدماتها التعليمية. ويطمح مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من خلال مشروع التدريب الإلكتروني, إلى تعميم الفائدة من برامج التدريب وأن تدخل شرائح جديدة ضمن شرائح المستفيدين ممن كانت ظروفهم الشخصية أو العملية تمنعهم من التواصل مع الأكاديمية والاستفادة من برامجها. وتهدف البرامج التدريبية والمبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى, إلى نشر ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الرأي الآخر، والتعرف على أصالة الحوار في الثقافة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة تجاه ثقافة الحوار بالإضافة إلى توطين ثقافة التدريب في مدن المملكة ومحافظاتها مع السعي الدائم لتطوير البرامج والحقائب والمواد العلمية. يذكر أن أغلب البرامج التدريبية لدى أكاديمية الحوار للتدريب, معتمدة لدى المنظمات والهيئات العالمية، مثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة الكشافة العالمية، إضافة إلى اعتمادها لدى وزارة الخدمة المدنية في المملكة.