يعد " طريق قباء " من الطرق التاريخية التي تربط مسجد قباء بالمسجد النبوي الشريف،واكتسب شهرة عند أهالي المدينةالمنورة وزوارها لحيويته وعلى إمتداده أقدم سوق في المنطقة . وحول ماضي طريق قباء، أوضح الباحث والمهتم بتاريخ المدينة عبدالله كابر، أن الطريق في الماضي كان متعرجاً وباتجاهات مختلفة بطول ثلاثة كيلوات وعرض 12 مترا زرعت على جانبيه أشجار "الاثل" ويمتد من باب قباء بالمسجد النبوي إلى مسجد قباء،فيما جرى في العام 1351 ه تهيئة الطريق وعدل مساره ليكون مستقيماً . بعدها توالت التوسعات الجزئية حتى دعت الحاجة في سنة 1383ه بسبب كثرة السيارات التي تنقل الحجاج أيام الموسم لزيارة مسجد قباء لتوسيع طريق قباء فوضعت البلدية مشروعاً لنزع ملكية وتسوية وتهذيب وسفلتة الطريق للذهاب لمسجد قباء . وفي هذا العهد الزاهر شهد طريق قباء نقلة نوعية بتحويلة الى مسار آمن للمشاة بعد اعتماد الدراسات والتصاميم اللازمة عقب سلسلة من ورش العمل واللجان المشكلة المختصة من إمارة منطقة المدينةالمنورة وهيئة تطوير المدينةالمنورة إضافة إلى أمانة المنطقة ومشاركة العديد من المتخصصين والمهتمين بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لهذا المشروع كمرحلة أولى، بامتداد أكثر من 600 متر. ويتضمن المشروع التأهيلي للطريق الذي يُعد حلقة الربط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء، تحسين البنية التحتية للطريق بطريقة تحاكي التراث العمراني القديم للمدينة المنورة، بالإضافة إلى إضفاء بعض اللمسات الجمالية التي تواكب الطراز المعماري الحديث إلى جانب تخصيص ساحات عامة لإقامة الفعاليات وتهيئة مواقع أخرى للأسر المنتجة . كما يتضمن المشروع لوحات إرشادية تخدم الزائر ومستخدم الطريق ،إضافة إلى استحداث مسارات للمشاة مفصولة عن مسارب حركة السيارات للحفاظ على السلامة العامة . //انتهى//