طلبت هيئة تطوير المدينة من 200 مواطن من سكان قباء مراجعتها لمطابقة صكوكهم من أجل البدء في نزع ملكياتهم لتنفيذ مشروع مركز قباء الحضاري. وأوضح المهندس محمد العلي أمين هيئة تطوير المدينةالمنورة أن الموضوع أوكل إلى مكتب استشاري من خلال عقد مدته سنة، وعلى ضوئه سيتم تنفيذ المشروع، مبينا أن الهيئة طلبت من المواطنين مراجعتها لمطابقة صكوكهم من أجل الإزاله لصالح المشروع. ويعتبر مركز قباء الحضاري المدخل التاريخي لمجال الحرم النبوي الذي يختزن أحداث قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طيبة الطيبة. وتشير الدراسة إلى أن المشروع يستهدف أيضا تطوير الساحات حول مسجد قباء وعلى مسار شارع الممر الذي يربطه بالمسجد النبوي الشريف، وتوفير ممرات مشاة آمنة وخدمات للزوار بمساحة إجمالية لأعمال التطوير تبلغ نحو 49 ألف متر مربع. وتعتمد الرؤية العامة لتطوير هذه المنطقة على تنمية مركز حضاري يرتبط برصيدها التاريخي ويكسبها شخصية مميزة على استقراء القيمة الحضارية في إطار الاستراتيجية العامة للمدينة، حيث تتشكل ملامح تلك الرؤية في تواصل شبكة الفراغات العامة مع الشواهد التاريخية، وتنمية مسار يربط الفراغات والمشاهد من مسجد قباء إلى المسجد النبوي، وتطوير الأنشطة العامة الملائمة إلى المركز الحضاري، والفصل الكامل أو الجزئي لحركة المشاة والآليات، وتنمية البساتين كمنتجعات سياحية مع المحافظة عليها. وتتمثل الملامح الخاصة لتطوير المركز، التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها، في إعادة تصميم منطقة نفق طريق الهجرة مع طريق قباء لفتح الساحة الرئيسية أمام مسجد قباء وبداية المسار للحرم، وتطوير الساحات العامة الثانوية عند مسجد الجمعة وقلعة قباء ومسجد بلال كنواة لشبكة الفراغات المفتوحة بالمنطقة، وتخصيص المسار المقترح للحرم النبوي لحركة المشاة حتى مسجد الجمعة، ثم يخصص باقي المسار لحركة السيارات باتجاه واحد والتوسع في حركة المشاة، وإعادة النظر في تخطيط المنطقة السكنية المقابلة لمسجد قباء التي لم تطور بعد، وتطوير نفق عند تقاطع الطريق الدائري الأوسط مع طريق قباء، وتطوير المناطق التجارية والبازارات، وتخصيص محطات النقل والمونوريل، وتطوير واجهات المباني بطول المسار، وتخصيص المجال العمراني من البساتين لتنمية منتجعات بستانية سياحية وحماية البيئة والنمط السائد ووضع الاشتراطات البنائية والعمرانية المنظمة لذلك، وحصر وتوثيق جميع المعالم والشواهد التاريخية في المنطقة.