بدأ بمدينة الرياض اليوم الاجتماع الذي ينظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بمشاركة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة حول "تطبيق مناهج التعليم العام على التلاميذ ذوي الإعاقة" ، وذلك في إطار الجهود الرامية للتحول إلى التعليم الشامل (Inclusive Education)، تحقيقاً لأهداف التعليم للجميع (Education For All)، وخدمةً لفئة غالية من فئات طلبة الخليج وهم التلاميذ ذوو الإعاقة، بمشاركة مسؤولي التربية الخاصة في وزارات التربية والتعليم وخبراء في هذا المجال، وممثلي المكتب ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة الإطار المرجعي الذي تمَّ إعداده للوصول إلى المنهج العام للتلاميذ ذوي الإعاقة في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وعرض ما لدى الدول الأعضاء في هذا المجال، إثراءً للإطار المرجعي. وأعرب المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق الشكر لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ممثلاً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز - رئيس مجلس أمناء المركز, على دعمه ومشاركته المكتب في هذا البرنامج المهم الذي يخدم فئة غالية من طلبة الخليج, شاكرا للمدير العام التنفيذي والأمين العام للمركز, ولجميع العاملين في المركز، ولرئيس وفريق العمل في البرنامج على ما بذلوه من جهود ، أثمرت هذا الإطار المرجعي الذي ينعقد حوله الاجتماع ، مشيرًا إلى ما يعوِّله المكتب على نتائج هذا الاجتماع لخدمة ذوي الإعاقة من الطلبة، وتيسير تعليمهم وتعلمهم ، والعمل على انخراطهم في الحياة أسوةً بغيرهم. وأكَّد أن البرنامج يؤسس لتدريب المدربين المختصين في دول المكتب على مواءمة مناهج التعليم للتلاميذ ذوي الإعاقة ، لإثراء خبراتهم ، ومساعدتهم في الوفاء بما يقعُ على عاتقهم نحو تدريب الكوادر اللازمة لتطبيقه في دولهم , مما يحسِّن الأداء التعليمي، ويوفِّر الوقتَ والجهدَ والإنفاق ، ويتيحُ الفرصةَ بشكلٍ أكبر لجميع الطلبة للانخراط في التعليم. بدوره نقل المدير العام التنفيذي والأمين العام لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أحمد بن عبد العزيز اليحيى في بداية كلمته أمام الجلسة الافتتاحية تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز - رئيس مجلس أمناء المركز, وتمنياته للاجتماع بالتوفيق ، مشيرا إلى أهمية تضافر جهود العلماء والمختصين والباحثين لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة ، مؤكدًا على الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تحت شعار " علم ينفع الناس ". واستعرض اليحيى بعضًا من جهود المركز في هذا المجال ، ومبادراته التي من بينها اهتمامه بالمشاركة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج بقدرة التلاميذ ذوي الإعاقة على تحقيق الاندماج الكامل مع أقرانهم العاديين في بيئات تربوية تضمن لهم تحقيق الاستقلالية، واكتساب المهارات الأكاديمية اللازمة لتمكينهم من هذا الهدف . يذكر أن هذا الاجتماع يأتي ضمن برنامج تطبيق مناهج التعليم العام على التلاميذ ذوي الإعاقة، الذي يتضمن إضافةً إلى الإطار المرجعي، تدريب المشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات على تطبيق الأدلة، وإثراء خبراتهم في مجال تكييف مناهج التعليم العام بما يخدم التلاميذ ذوي الإعاقة.