أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن لدى المدينةالمنورة إمكانية لتصبح مركزاً إقليمياً للتراث والسياحة البيئية ، في ظل ما حباها الله من خصائص بيئية جذابة , ومعالم تاريخية عريقة , فضلاً عن الفرص المواتية لتنظيم رحلات السفاري الصحراوية . وجاء ذلك في تصريح بمناسبة الاحتفال باختيار المدينةالمنورة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017م أمس ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة . وعبّر الدكتور العثيمين عن تهانيه لحكومة المملكة وشعبها بمناسبة منح منظمة التعاون الإسلامي، المدينةالمنورة جائزةَ عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2017م ، مشيراً إلى أن منح المدينةالمنورة النسخة الثالثة من هذه الجائزة يُشكّل بُرهاناً ساطعاً على الأهمية التراثية لهذه المدينة المقدسة , وأهميتها للسياحة البيئية ، وكذا طابعها الروحي كوجهة مفضلة للحجاج . وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن الهدف من تأسيس هذه الجائزة يتمثل في إبراز الأهمية المتزايدة للسياحة في إطار التعاون بين دول المنظمة ، مبيناً أن استراتيجية المنظمة تركّز على الاهتمام بالسياحة الإسلامية والارتقاء بمستواها , وتطوير البنى التحتية للسياحة ، وضخ استثمارات جديدة لإنشاء فنادق تراعي خصوصيات الأسرة وإقامة مرافق ترفيهية . يُشار إلى أن قرار منظمة التعاون الإسلامي منح المدينةالمنورة جائزةَ عاصمة السياحة الإسلامية لعامِ 2017م ، تم اعتماده بالإجماع في الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة التي عُقدت في نيامي بجمهورية النيجر في ديسمبر 2015م ، وأقرّه مجلس وزراء خارجية المنظمة خلال دورة انعقادِه الثالثة والأربعين في طشقند بجمهورية أوزبكستان في أكتوبر 2016م .