يعرض جناح حائل المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 31، لمختلف زواره نماذج لطبيعة السكن القديم في المنطقة، ومكونات المباني في العقود الماضية . ويجد الزائر لجناح بيت حائل في جهته الشرقية نموذجاً للبيت الحائلي بشكله وحجمه الطبيعي وشموخه المعهود وصلابته التي قهرت عوامل التعرية، حيث استخدم في بنائه القش والطين والأخشاب والحبال القوية، ويتكون من "الليوان" وقهوة الشتاء، وغرفة المصحن وغرفة الشايب وغرفة البنات والماقد والمروش وفي الوسط جزيرة يوجد بها النخل والحمضيات. وتفننت حائل في بناء ذلك النوع من المساكن الطينية ولا يزال البعض منها شاهداً على ذلك الابداع منذ عشرات السنين . ولم يغفل بيت حائل أشكال التراث ومقتنياته التي جُسدت بين أركانه، فحياة البادية وبيوت الشعر على سبيل المثال كانت واحدة من أهم هذه المظاهر التي عرفتها شبه الجزيرة العربية وسكانها. وعدّ صانع مجسمات بيوت الشعر المشارك ضمن فريق بيت حائل منصور حمود الشمري، هذه البيوت رمزاً من رموز الأصالة البدوية العريقة التي نفتخر به جميعاً، مشيراً إلى المقتنيات التي توضع قديماً داخل هذه البيوت بهدف تجميله وتحسينه وتزيينه، مثل السوّح، والجواعد، وفرش الزّل، والأذريات الحمر والبيض، والحنابل القديمة، والأشدة، والمقطنات المشروكة مع القطن، ونسيج وبر الإبل، وحجاب البيت، إلى جانب البنادق والمحازم التي توضع في واجهة بيت الشَّعر حتى تعطي منظراً بهياً وحسناً.