شهدت مشاركة منطقة حائل هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 26" بالعديد من التجديد والتطوير الذي شمل أغلب المعارض والأقسام المشاركة. وبرزت مشاركة بعض الأجنحة هذا العام لأول مرة مثل حرفة البناءين الذين يقومون بتشييد نموذج يمثل الطريقة المتبعة فى البناء سابقا وما يصاحبها من أهازيج وشعر يرددونها أثناء زيارة الجمهور. ويتميز الجناح بسوقه الشعبى الذى يحتوى على محلات الباعة للمنتجات التقليدية التى كانت موجودة فى سوق حائل إضافة للحرف كصناعة المباخر وصناعة الدلال بأصنافها وأشكالها المختلفة والحدادين وصناع الليف والخوص 0 وتحتضن الساحة المخصصة للمنطقة الفرق الشعبية بتقديم عروض " السامرى " كما يتم تقديم الأكلات الشعبية التى تشتهر بها مدينة حائل مثل الحنينية والثريد بالاضافة الى بعض البهارات الخاصة بالمنطقة مثل النعناع الجبلى الذى يقبل عليه غالبية الجمهور 0 ويضم بيت حائل المجلس والليوان وغرفة الشائب وغرفة البنات التى عملت بشكل جميل يستشعر منها الزائر الأسلوب والطريقة التى يعيشها أهل حائل 0 وتسلط ساحات جناح حائل الضوء على الفنون الجميلة مثل الفنون التشكيلية ، والصور الفوتغرافية ، ورسم الأطفال من أبناء المنطقة ، بالإضافة إلى جناح لعرض التحف الآثرية وقسم الأوانى المنزلية من قدور ودلال والأوانى الآخرى المستخدمة فى الطبخ 0 كما يعرض بيت حائل العملات التى يعود عهدها إلى الدولة الأموية والدولة الرومانية والبيزنطية وجميع العملات السعودية من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إضافة للمخطوطات والكتب القديمة حيث تعرض مخطوطه مكتوبة على الرق يعود تاريخها إلى مايقارب 2800 عام ، إلى جانب عرض للأسلحة القديمة والأحجار الموجود عليها النقوش والرسوم القديمة 0 إلى ذلك فإن منطقة حائل تعد من مناطق الجذب الحضارية وتشتهر بعدد من الآثار القديمة كالقلاع والقصور القديمة، مثل: ياطب، جانين، فيد، جبل حبشي، الثعيلبي، وبها رسوم وكتابات ثمودية ومقابر في ضايف، والسفن، وتوارن، كما أنها تمثل الآن مدينة لها حضورها التنموي والسياحي الفاعل سواء كان ذلك من خلال " رالي حائل " الذي بات محفلاً ثقافياً واجتماعياً مهماً، أو في حراكها العلمي الذي توج بافتتاح جامعة حائل وفق أحدث المستويات الأكاديمية والبحثية. ولحائل تراث شعبي يعج بالعديد من الفنون الشعبية والأغاني المختلفة لشتى شؤون الحياة, وهذه الأغاني لم تكن نابعة من البطر واللهو وإنما كانت منبعثة من ثلاثة منابع أولها: إظهار الفرحة في المناسبات السعيدة كالأعياد والزيجات وحالات الانتصار أو إرهاب الخصوم، وثانيها: الترويح عن النفس من عناء التعب والجهد المثمر للحصول على لقمة العيش الكريم، وثالثها: للتسلية في بعض الأحيان وهو أقلها شأناً, وتغنى هذه الأغاني من القصائد والأبيات التي يحفظها . // انتهى //