انطلقت اليوم أعمال ندوة " التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل " التي نظمتها جامعة حائل برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وتستمر يومين وذلك في مركز المؤتمرات في المدينة الجامعية ومركز المؤتمرات في مجمع الطالبات بحضور نخبة من المتحدثين والخبراء من جهات مختلفة ومتخصصة حول موضوع الندوة. وأوضح عميد تقنية المعلومات والتعليم الإلكتروني بجامعة حائل الدكتور ماجد بن محيا الحيسوني رئيس اللجنة المنظمة أن التعليم يمثل محوراً ومصدراً مهماً في اكتساب المهارات وتأهيل الكفاءات البشرية العالية باعتباره أحد أهم الموارد لدفع عجلة التنمية وتلبية احتياجات سوق العمل المتعددة مشيراً أنه يشارك في الندوة عدد من القطاعات ذات العلاقة التي تمثل دوراً مهماً في إثراء الندوة ومناقشة المحاور بشكل علمي وعملي يضمن الخروج بتوصيات نوعية. بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالرحمن الشهيّب كلمةً المشاركين بالندوة أكد خلالها أن الندوة تأتي إدراكاً من جامعة حائل وترجمةً لاستشعارها بالمساهمة الفاعلة لتحقيق رؤية المملكة 2030 لأهدافها مشيراً إلى أن محاور اللقاءات فيها حس وطني ونظرة موضوعية وعملية وبُعداً عن الأطر النظرية البحتة مؤكداً أن التوجه أنطلق من ثقافة التكامل بين مختلف الجهات ذات العلاقة والتعاون والاندماج لمجابهة التحديات التي تواجه مشغلي وأصحاب العمل في القطاع العام والخاص لسد الاحتياجات من مختلف التخصصات متطلعاً أن يحقق الملتقى أهدافه بتقديم حلول وأدوات قابلة للتطبيق تنهي عقوداً من التباين والخلاف وتمد جسور التغيير لتنمية بشرية أفضل. بعدها ألقى معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم كلمة نيابة عن راعي الندوة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أكد خلالها أن جامعة حائل تبنَّت عقد هذه الندوة إيماناً منها بأهمية المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل في ظل إعلان رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي تعد المحضن لتأهيل الشباب للمساهمة في البناء والتنمية من خلال برامج تعليمية وتدريبية لتأهيلهم التأهيل المناسب لمتطلبات سوق العمل في القطاعين العام والخاص. وأضاف الدكتور البراهيم أن الجامعات تتحمل العبء الأكبر لتأهيل طلابها وطالباتها وبناء علاقة تكامل بين برامجها الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل ومراجعة البرامج الأكاديمية واستحداث برامج جديدة ومطلوبة لتواكب الجامعات ومتطلبات خطط التنمية ومستجدات الأعمال مع الأخذ في الاعتبار البرامج الرديفه للبرامج الأكاديمية وهو ما تبنته جامعة حائل منذ أربعة أعوام بعد بناء برامج ثقافة العمل وبرامج التدريب الطلابي وبرامج القيادات الشابة. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى برئاسة معالي مدير جامعة حائل ومشاركة سمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود عضو مجلس الشورى ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد بعنوان (التكامل بين مخرجات التعليم العالي واحتياج سوق العمل في ضوء رؤية المملكة 2030). فيما بدأت أعمال الجلسة الثانية برئاسة سمو الأمير خالد بن عبدالله آل سعود عضو مجلس الشورى ومشاركة عضو مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالرحمن الشهيّب ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي بعنوان (تخطيط الموارد البشرية). ثم اختتم برنامج اليوم الأول للندوة في الجلسة الثالثة برئاسة وكيل جامعة حائل للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور عبدالعزيز بن رشيد العمرو ومستشار هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة الدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي ومشاركة مستشار معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المشرف العام للمرصد الوطني للعمل الدكتور مازن بن مرزوق الروقي ومستشار مكتب التحول الاستراتيجي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة أمل بنت عبدالحميد شقير بعنوان (برامج التوطين ومدة دعمها لاحتياج سوق العمل).