أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن المنطقة ستشهد خلال الفترة القادمة تنفيذ المزيد من مراكز خدمة المجتمع الكبيرة سواء كانت مراكز أهلية أو حكومية تابعة لوزارة العمل والتنمية الإجتماعية أو لوزارة التعليم. جاء ذلك في تصريح لسموه عقب تدشينه ، اليوم ، مركز أم المؤمنين خديجة بنت خويلد للتوحد بمدينة جيزان التابع للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ، بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بتكلفة إجمالية بلغت "4,783,350" ريالا , معرباً عن سعادته بتدشين المركز الذي سيسهم في خدمة فئة عزيزة على قلوب الجميع. وبين سمو أمير منطقة جازان أن المركز سيخفف العبء عن الأسر التي يوجد لديها أطفال يعانون من التوحد , مشدداً على أهمية العمل على اكتشاف حالات التوحد مبكراً والتعاون مع الجهات المعنية سواء كانت الشؤون الاجتماعية أو التعليم للمبادرة في العلاج والتوجيه بشكل علمي. واستمع الأمير محمد بن ناصر ، خلال تدشينه للمركز وتجوله على أقسامه إلى شرح من المدير العام لإدارة تعليم منطقة جازان عيسى بن أحمد الحكمي ، عن المركز ، الذي يتسع ل" 50 " طالباً وطالبة ، ويحوي ثمانية فصول دراسية ويعمل به "15" معلمة ويعمل تحت إشراف إدارة التربية الخاصة بالإدارة "بنات" ليكون مركزاً للرعاية النهارية يستقبل الأطفال التوحديين في مراحل دراسية عدة تشمل "التدخل المبكر و التهيئة و الابتدائي ، وما يتوافر به من إمكانات لخدمة طلاب التوحد في جميع المجالات التربوية والنفسية والأكاديمية والاجتماعية ، سعياً لحسين أداء طلاب التوحد إلى أعلى المستويات. وبين الحكمي أن المركز ذو بيئة تعليمية مميزة ورائدة في جودة وشمولية الخدمات المساندة لطلاب التوحد ويدعم ذوي التوحد بكل ما يضمن لهم الاستقلالية والنجاح بتوفير الوسائل التكنولوجية المساعدة لتسهيل تعليم أطفال التوحد وتوعية المجتمع بفئات التوحد وكيفية التعامل معهم في كافة المجالات. وأشار إلى أن المركز يقدم عددا من البرامج والخدمات الأساسية تشتمل على الخدمات الاجتماعية والخدمات النفسية وبرامج الإرشاد الطلابي وبرامج التواصل وبرامج التخاطب والبرامج التربوية الفردية وبرامج التدخل المبكر وبرامج التعليم المنظم وبرامج تعديل السلوك وبرامج الاعتماد على النفس ، إضافة إلى برامج وخدمات مساندة تشتمل الخدمات الاستشارية والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج بالتكيف البدني " التربية البدنية " والعلاج بالفن "التربية الفنية" وبرنامج الحاسب الآلي وبرامج الرحلات والنشاطات الأسبوعية والحفلات و المناسبات. وأطلع الحكمي ، سمو أمير المنطقة ، على أهم نشاطات المركز مبيناً أنه سيقوم بالكشف عن ذوي اضطراب التوحد وتحديد أماكن تواجدهم لتسهيل خدمات المركز لهم ، وتهيئة المدارس لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال ذوي التوحد وما يتطلبه ذلك من إجراء التعديلات البيئية الضرورية وذلك في الحالات المدمجة ، وتحديد الاحتياجات التربوية والتأهيلية لكل طفل من خلال.. التشخيص والقياس والتربية والتأهيل ، وتقديم برامج التعلم المبكر للأطفال ذوي اضطراب التوحد، وتوفير الاستقرار والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية التي تساعد الأطفال ذوي اضطراب التوحد على التكيف في المجتمع ، وإعداد الخطط الفردية التي تتلاءم مع إمكانات وقدرات كل طفل ، إضافة إلى توفير براج تعديل سلوك مناسبة للأطفال ذوي التوحد ، وإعداد الطلاب والطالبات مهنياً بما يتناسب مع قدرات كل واحد منهم وميوله ، وبما يسهم في إيجاد مناخ ملائم للتعاون الدائم بين المنزل والمدرسة ، وتعديل الاتجاهات الخاطئة لأسر التوحد ، ونشر الوعي بين أبناء المجتمع بمخاطر إضطراب التوحد وأنواعه ومجالاته ومسبباته وكيفية الحد من أثاره السلبية ، وتدريب معلمات الطفل التوحدي والمختصين الآخرين العاملين معه قبل وأثناء الخدمة ، وكذلك تدريب آباء وأمهات الأطفال ذوي التوحد وإخوانهم وأخواتهم وإطلاعهم أولا بأول على ما يحدث للطفل في المركز.