حظي المعرض الخاص الذي أقامه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في القرية التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية " في دورته ال 31 المقامة حالياً، بمتابعة متميزة وحضور مكثف من زوار القرية, حيث أشعل المركز أنوار الثقافة الحوارية بإسهامات فعالة ساطعة . واطلع زوار المعرض على العديد من الإصدارات الفكرية والحوارية التي تقدم رسائل مكثفة للجمهور والقارئ العام حول الحوار ومبادئه وآلياته ودوره في تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعريف بآفاق الحوار ,حيث قدم المركز للزوار مجموعة من الحقائب التي تشتمل على الأدلة التعريفية بالمركز وبرامجه وأنشطته . وتضمنت مشاركة المركز أيضاً عرض أفلام توثيقية وتعريفية عن مسيرة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني, وحظيت بمتابعة جماهيرية ملحوظة خاصة من جانب الطلاب والطالبات والاطلاع على إصدارات مشروع جسور للتواصل الحضاري الذي يؤصل أسس الحوار والتواصل الثقافي بين الحضارات من خلال قصص مصورة موجهة للنشء ليتعرفوا على الثقافات الأخرى, وسلسلة تواصل للأطفال التي تضمنت مجموعة قصصية, تهدف إلى غرس مفهوم وقيم الحوار في نفوس النشء وإكسابهم مهارات الحوار اللفظية وتشجيعهم على ممارسة حوارات فعالة مع المجتمع وحثهم تقبل التنوع الثقافي والرأي الأخر . وتعد مشاركة المركز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية ", امتداداً للمشاركات السابقة التي تهدف إلى تعريف الزوار بالجهود التي بذلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من أجل تعزيز مفاهيم الحوار والتعايش والتلاحم الوطني بين جميع شرائح المجتمع . ويحظى المهرجان الوطني للتراث والثقافة باهتمام ومتابعة المثقفين في المملكة و خارجها ، عطفاً على ما تقدمه من برامج ثقافية ذات طابع دولي وحضاري، ومن رصد تراثي لمأثورات هذه البلاد وتجسيدها بصورة حية تسهم في تعريف الجيل بثقافة تراثية من الأهمية الاطلاع عليها والاعتزاز بها، ويسعى المركز للمشاركة بشكل أكبر في المهرجانات والمناسبات الوطنية للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع وتوجهاته الفكرية والثقافية .