أدانت منظمة التعاون الإسلامي ممارسة العنف والاضطهاد بحق أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، مجددة التأكيد على إدانتها في التقرير الذي صدر بتاريخ 3 فبراير 2017 عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وأوضحت المنظمة أن الهجمات الشرسة التي تُرتَكب بحق الروهينيغيا في ولاية راخين الشمالية بميانمار، شملت عمليات تدمير للمنازل ، وإتلاف للمواد الغذائية ، ما أوجد حالة من العداء باتت تهدد سلامة المدنيين على نحو يرقى إلى التهجير القسري ، ما يؤكد قلق المنظمة من أن هناك أنماطاً راسخة من العنف والاضطهاد ترتكب بحق الروهينغيا ، إضافة إلى الممارسات المزمنة من التمييز الديني وسياسات الإقصاء ضد الروهينغيا. وأشارت إلى أن تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة تحدثث عن أن ضحايا قتل وعنف جنسي وإحتجاز تعسفي وتعذيب ترتكب من قبل قوات الأمن الحكومية على أساس إنتمائها إلى عرق ودين بعينه ، مجددة الدعوة التي وجهها مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي خلال الدورة الاستثنائية يوم 19 يناير 2017 في كوالا لمبور إلى حكومة ميانمار من أجل اتخاذ تدابير فعالة لمنع تفاقم الأزمة في ولاية راخين ، وفتح تحقيق مستقل وشفاف في ما وقع من أحداث عنف ، والسماح بالوصول دون عوائق ودون قيد أو شرط لجميع الأطراف ، بما في ذلك المنظمات الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى جميع من طالتهم عمليات التهجير والتشريد. ودعت المنظمة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى مناقشة قضية الروهينغيا بقوة خلال انعقاد الدورة الرابعة والثلاثين المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.