تواصلت اليوم فعاليات اليوم الثاني لملتقى الإعلام الإلكتروني الثاني من خلال جلسة المحور الثالث الذي جاء بعنوان "التحديات والتطلعات"، حيث ناقش " العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها في تحقيق الأمن الوطني" . وأدار الجلسة أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، الذي أكد أن مواقع التواصل الاجتماعي تتيح المجال في إبداء الرأي والمشاركة المجتمعية في المملكة من منطلق الثوابت الشريعة والأعراف والعادات التي تؤكد على لحمة المجتمع وتحقيق الأمن الوطني والوقوف على خطوط يمليها الوازع الشرعي والوطني. وتسأل عبدالرحمن الهزاع خلال الجلسة عن سبب التخوف من وسائل التواصل، مفنداً هذه المخاوف التي تتمثل في الماضي من اقتران بيانات الداخلية في الفكر الضال بهذه المواقع من الآف التغريدات التي تنخر في الوطن، ثم الفئة المستخدمة لهذه الوسائل. وتحدث السفير أسامة النقلي الذي أشار الى أن الفرد أصبح يمتلك كل وسائل الإعلام من خلال وسائل التواصل حيث أن الإعلام الورقي لم ينته لانتهاء الورق ولكن لغلبة الإعلام الإلكتروني، مبينا مدى مخاطر التواصل الاجتماعي التي تتمثل في استخدامها من قبل التنظيمات الإرهابية، كما تستخدمها المؤسسات الرسمية، لافتا الانتباه إلى أضرارها في خلق رأي عام مضلل وإغراق توتير بحسابات وهمية موجهة ضد المملكة، وأن الواتساب أصبح مرتعاً للنشر العشوائي، داعياً إلى ضرورة انتهاج أساليب حديثة في مخاطبة الرأي العام والتنبيه على عنصر الوقت ولغة الخطاب السهلة والمباشرة . وتناول حديث الكاتب صالح الشيحي، أسباب الاهتمام بوسائل التواصل مرجعاً ذلك إلى عدم وجود مراكز دراسات تعطي أرقاماً صحيحة حولها، مشيرا إلى أن مخاطر هذه الوسائل في تواجدها المجاني وأنها صنعت مجتمعات افتراضية وأتاحت الفرصة للمتلقي أن يكون مشاركا وعملت على تلاشي الخصوصية كما أنها أثرت نفسيا في المستخدمين وعن طريقها جرى تضليل الرأي العام . وفي ختام الجلسة كرم المشاركين بدروع تذكارية .