قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إن تنظيم داعش الإرهابي أصبح في وضع دفاعي عسكري في عدة مناطق وإن الدخل الذي يحصل عليه والأرض الخاضعة لسيطرته يتقلصان. جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم واستمع خلالها إلى إفادة من فيلتمان حول تقرير الأمين العام بشأن تهديد تنظيم داعش الإرهابي للسلم والأمن الدوليين. وأضاف فيلتمان "يتكيف تنظيم داعش بعدة طرق مع الضغط العسكري، فيلجأ بشكل متزايد إلى الأساليب السرية للاتصال والتجنيد بما في ذلك من خلال (شبكة الإنترنت المظللة) والتشفير. والأكثر من ذلك، وسّع التنظيم منطقة هجماته لتصل إلى دول مجاورة للعراق وسوريا، فيما يواصل تشجيع أتباعه في مناطق أبعد على ارتكاب الهجمات. وفي نفس الوقت يزيد المقاتلون الإرهابيون الأجانب الذين يغادرون العراقوسوريا من تهديد الإرهاب في بلدانهم الأصلية." وذكر فيلتمان أن الدول الأعضاء تشعر بالقلق من أن يحاول تنظيم داعش توسيع مصادر دخله، بما في ذلك عن طريق أعمال الاختطاف للحصول على الفدية وزيادة اعتماده على التبرعات. وركزت التقارير السابقة للأمين العام بشأن تهديد داعش على منطقة جنوب شرق آسيا واليمن وشرق أفريقيا وليبيا وأفغانستان، فيما ركز هذا التقرير الرابع على أوروبا وشمال وغرب أفريقيا. وقال فيلتمان إن جماعة بوكو حرام الموالية لداعش تواجه صعوبات مالية وصراعًا داخليا على السلطة مما أدى إلى انشقاقها إلى فصيلين. وفي ختام إحاطته شدد جيفري فيلتمان على ضرورة فعل المزيد فيما تواجه الدول الأعضاء تحديات كبيرة لضمان التعاون الدولي الفعال. وقال إن "تحسين استجابتنا أمر مهم للتصدي للإرهاب العابر للدول، فيما يوسع تنظيم داعش منطقة هجماته ويغادر المقاتلون الإرهابيون الأجانب سورياوالعراق. وعلى الرغم من أن الكثيرين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب يبقون في منطقة الصراع، إلا أن من يعودون أو يغادرون مناطق الصراعات يمكن أن يمثلوا خطرًا جسيما على دولهم الأصلية أو الدول التي يتوجهون إليها أو يمرون عبرها مثل البلدان المجاورة للعراق وسوريا ودول المغرب." وشدد وكيل الأمين العام للشؤون السياسية في إحاطته على ضرورة تكثيف جهود منع نشوب الصراعات وحلها، موضحًا بأن نشر السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، سيحرم الإرهاب بشكل فعال من الأوكسجين الذي يحتاجه للبقاء والاستمرار.