دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم إلى أهمية أخذ الفتوى من أهلها، من العلماء المشهود لهم بالعلم الشرعي والعقل والحكمة، وفي مقدمتهم أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة. ونوه سموه في كلمة ألقاها في الجلسة الأسبوعية في مقر الأمارة بدور التقنية في تسهيل الوصول إلى الفتوى من العلماء المعتمدين. بدوره حذر معالي عضو اللجنة الدائمة للإفتاء عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان خلال الجلسة، من الإصغاء إلى الفتوى التي لا تقوم على أساس شرعي واضح، أو تلك التي لا يعرف مصدرها، مستشهداً بما ينشر بالمواقع الالكترونية، والاستناد عليها من غير تمحيص أو ردها إلى العلماء وأهل الدراية، مؤكداً أن أمر الفتوى عظيم، لاسيما وأنها من القول على الله، والقول على الله بغير علم من أشد المحرمات. وفي سؤال عن الجهاد وضوابطه قال فضيلته:" إن الجهاد مربوط بولي أمر المسلمين لا بأمراء الجماعات، فهذا أمر خطير وضياع وهلاك للأمة، والواجب التقيد بما ذكره العلماء في كتب العقيدة، لذا لا بد أن الأمور تسير على المنهج الشرعي والكتاب والسنة وعلى عقيدة السلف الصالح ، محذراً من خطورة من يتطفل على العلم ومسائل الدين في الأوامر والفتاوى". وأوضح عضو الإفتاء بفرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالقصيم الشيخ الدكتور عبدالله الطيار أن الفتوى لها أهمية كبيرة ومنزلة عظيمة، لأنها تتعلق بالدين إحدى الضروريات الخمس التي جاءت الشرائع السماوية بكفالتها والعناية بها وحفظها ، والفتوى توقيع عن رب العالمين ، والرسول صلى الله عليه وسلم تولى الفتوى ثم خلفائه الراشدون ثم العلماء الربانيون في كل عصر، فليس كل شخص مؤهلاً للفتوى، مشيداً بالتوجيه الكريم بقصر الفتوى على العلماء. من جانبه بين المشرف العام على الفرع عضو الإفتاء الشيخ الدكتور خالد المصلح أن من يفتي بغير علم يعد من المفسدين، مؤكداً على أهمية توعية الناس فيمن يأخذون منهم الفتوى، حيث أن ولي الأمر في هذه البلاد المباركة قصرها على هيئة كبار العلماء، محذراً من خطورة التهاون في الاستفتاء.