وقعت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع "اتحاد المصورين العرب"، تضمنت الاستفادة من جهود الاتحاد في المناسبات الإنسانية الدولية أو المهرجانات الكبرى أو المعارض الإنسانية الدولية ومختلف المحافل للإعداد لمعارض فوتوغرافية عن الصور في العمل الإنساني، وذات دلالة بهدف التوعية عن المآسي الإنسانية وإبراز العمل الإنساني والإغاثي للمنظمة العربية ولمكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على المستوى العربي، على أن يتم تيسير الدعم اللوجستي من قبل المنظمة ودعم الاتحاد لأداء مهمته الإنسانية. ووقع المذكرة من جانب المنظمة الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، ومن جانب "اتحاد المصورين العرب"، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب، رئيس اتحاد المصورين العرب في السعودية خالد بن خضر الطويرقي . كما شملت المذكرة استثمار الدور المهني الاحترافي والجانب التوعوي للاتحاد من حيث إقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض التي تعنى بمختلف مجالات التصوير الضوئي الفوتوغرافي في المجال الإنساني ونشر القانون الدولي الإنساني بهدف توحيد الجهود الإعلامية والإنسانية ذات العلاقة والاهتمام المشترك، إلى جانب تكريم الرواد ودعم المبدعين من المصورين العرب في هذا الميدان ورعاية الموهوبين من الجيل الجديد والمتطوعين والهواة من البلدان العربية بغرض إيجاد حقل جديد في مجال الإعلام الإنساني الذي يستثمر الصورة الاحترافية، إضافة إلى إنتاج وترجمة ونشر الكتب المصورة والدراسات في المجالات ذات الاهتمام المشترك بالعمل الإنساني والجهود الإنسانية والتطوعية العربية وإبراز "العدسة الإنسانية" العربية وجهودها والمآسي الإنسانية في الوطن العربي. وتؤكد المذكرة أهمية الدور الكبير الذي ينفذه الاتحاد والرسالة السامية التي يقدمها في مجال الصورة في العمل الإنساني، والتعاون في مجال التوعية عن أهمية التصوير الفوتوغرافي وتوثيق النشاطات والأعمال الإنسانية في جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ونوه المتحدث الرسمي للمنظمة أحمد سعيد أبوحسان بعد توقيع المذكرة بالرسالة التي يحملها "المصور الفوتوغرافي" على جميع الأصعدة ومن ذلك صعيد العمل الإنساني والإغاثي للأشقاء اللاجئين، مشيراً إلى حرص المنظمة على الاستفادة من كل ما من شأنه الرقي بدورها الإنساني، معداً اللغة البصرية الإنسانية للكاميرا من أصدق اللغات التي تعبر بصدق عن واقع الألم الإنساني بالذات مع التعاون الكبير الذي تجده المنظمة من الصحف الرسمية والوكالات لمواجهة تصاعد الأزمات الإنسانية في العصر الحالي، وأعد أبوحسان مذكرة العمل المشترك مع اتحاد المصورين العرب خطوة تطويرية مهمة جداً ونقلة نوعية في عمل المنظمة الإعلامي لدعم لغة الإعلام الإنساني والإغاثي لديها لزيادة تفاعل العالم مع الأزمات ، خاصة وأن التصوير قد بلغ مرحلة مهمة في وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح الصورة لغة واقعية للتعبير عن المآسي المتزايدة، مؤكدًا ثقته في العاملين بالاتحاد والمنضمين له من حيث الاحترافية في التصوير والقدرة على الانتشار والثقافة المهنية العالية في مثل هذه الجوانب التي تستهدف الإحساس الإنساني في ضوء ما تسعى إليه المنظمة من نشر لثقافة العمل الإغاثي.